من يوقف توسع بوتين في أفريقيا والشرق الأوسط؟

روسيا افريقيا

نشرت صحيفة التايمز مقالاً افتتاحياً تتحدث فيه عن توسع روسيا في أفريقيا والشرق الأوسط دون مقاومة تذكر.

تقول الصحيفة إن روسيا لم تكن تاريخيا دولة استعمارية في أفريقيا، ولكن اليوم تسعى لأن يكون لها نفوذ مشابه ليس في أفريقيا فحسب، بل في الشرق الأوسط أيضا.

وتضيف أن توسع وجود روسيا العسكري والدبلوماسي أمر ينطوي عل خطورة بالنسبة لدولة تخضع لعقوبات اقتصادية دولية، والخطورة أكثر على الدول الغربية عندما تسمح للكريملن بالتوسع عالميا.

فقد استضاف بوتين الشهر الماضي القمة الروسية الأفريقية في منتجع سوتشي على البحر الأسود، بحضور 50 من القادة الأفارقة.

ووصلت في الأسابيع الأخيرة مجموعات من المرتزقة المدعومين من موسكو إلى ليبيا، من أجل تغيير مجرى الحرب الأهلية هناك في اتجاه يخدم مصالح روسيا.

اقرأ أيضاً: كيف تستغل روسيا أخطاء أمريكا في سوريا؟

وبينما انسحبت القوات الأمريكية من سوريا التي كانت تدعم المسلحين الأكراد، دخلت روسيا لملء الفراغ، ولينعم النظام السوري بالأمن والطمأنينة، لأنه يعرف أن بوتين يحمي ظهره.

وتقول التايمز إن روسيا كانت منذ 5 أعوام دولة معزولة على المستوى الدولي. وعندما اجتاحت القوات الروسية شبه جزيرة القرم وضمتها بالقوة انتهاكا للقانون الدولي لم تجد الدول الغربية على الكريملن ردا إلا العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية.

وبعدها وصف الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، روسيا بأنها قوة إقليمية. ومنذ ذلك الحين توسع نفوذ روسيا واستطاعت أن تستميل دولا في أفريقيا والشروق الأوسط وتضعها في صفها.

وترى الصحيفة أن روسيا تسعى إلى فرض حاكم عسكري في ليبيا يخدم مصالحها الاستراتيجية. وهي تدعم خليفة حفتر الذي يشن حربا على المليشيا المدعومة من الحكومة المعترف بها دوليا ومن تركيا.

وتضيف أن التدخل الروسي في ليبيا كان دائما خفيا، ولكن يبدو أن الثقة دفعت بوتين إلى الخروج إلى العلن في هذا النزاع من خلال توفير أسلحة ثقيلة متطورة ودعم بشري لحلفائه.

وهذا ما فعلته روسيا، حسب الصحيفة، في سوريا، مع فارق أن موسكو تدعم المتمردين على الحكومة في ليبيا، بينما تدعم نظام الحكم في دمشق ضد المتمردين.

وتقول الصحيفة إن أهداف موسكو في أفريقيا استراتيجية واقتصادية. فهي تبحث عن الموارد الطبيعية، مثل حقول النفط الليبية وسق الطاقة في الجزائر. كما أنها تتعاون في مجال الطاقة النووية مع مصر والمغرب.

السابق
لليوم الثاني.. وزارة التربية في مرمّى الطلّاب!
التالي
الحريري: حكومة إنقاذ أو «فتّشوا عن غيري»