6 عوائق «مستحيلة» تمنع تشكيل الحكومة!

على خطورة الوضع في لبنان في ظلّ استمرار التحركات الشعبية وقطع الطرقات وتفاقم الأزمة الاقتصادية، لا سيما انه سياسيا لا وقائع تشير ان ثمة امكانية للخروج من هذه الأزمة . والمعطيات التي تجمّعت من مواقف أطراف الازمة الراهنة، تؤشّر الى أن المشهد الداخلي يتقلّب بين مجموعة “مستحيلات”، ما يعني أن ولادة الحكومة هي أمام مأزق عميق. أمّا هذه «المستحيلات»، فهي:
أولاً، إنّ الطروحات التي يقدمها أطراف الأزمة، ومنها ما يتصل بالـ»فيتوات»، وإبعاد قوى سياسية عن الحكومة أو عن رئاستها، هي من النوع الذي يستحيل القبول به وترجمته أو تمريره.
ثانياً، حكومة تكنوقراط، فهي تشكّل مطلباً للحراك إلّا أنها تصطدم بحائط سميك من الرفض الذي يعبّر عنه علناً «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» و»حزب الله» مع الحلفاء.


ثالثاً، الحكومة الحيادية، وهي تشكّل بدورها مطلباً للحراك، الّا انّ ثمة مَن يفسّر هذه الحكومة الحيادية بأنها إخراج لكل القوى السياسية من الحكومة.
رابعاً، حكومة اللون الواحد، أي حكومة من دون الحريري وحلفائه في 14 آذار، وكذلك من دون وليد جنبلاط. فحكومة كهذه هي حكومة مواجهة، والمعلومات تؤكد أن لا «التيار الوطني الحر» ولا «حزب الله» ولا حركة «أمل» في وارد الذهاب الى خيار المواجهة، لأنه قد يُدخِل البلد في انقسامات لا حدود لها.

اقرأ أيضاً: محاولة لفرض شروط مسبقة والحريري يرفض «الابتزاز» لتكليفه


خامساً، حكومة سياسية مختلطة مع اختصاصيين، إنما من دون جبران باسيل. هذا الأمر، بمعزل عن المطالبات الصادرة من أكثر من اتجاه في الحراك، كما مِن بعض القوى السيالسية، ليس مقبولاً على الاطلاق من قبل فريق رئيس الجمهورية.
سادساً، حكومة مختلطة برئاسة شخصية غير الحريري. إنّ حكومة من هذا النوع هي الأصعب، ذلك ان ليس في «النادي السنّي» أي شخصية تقدّم نفسها بديلاً للحريري في هذه المرحلة، فضلاً عن أنّ الحريري، وإن كان لم يعلن ترشيحه علناً، فقد تمّ الاعلان عنه من خلال الحراك الذي قام به مناصروه في الشارع.

السابق
البحث خلف البغدادي.. تركيا تعتقل شقيقته
التالي
الموت لأميركا في طهران.. الموت لإيران في كربلاء