«الأخبار».. سبحة الإستقالات تكرّ إحتجاجاً على «عدم الانحياز للشارع»

زبيب
مفاجأة جديدة تلقتها جريدة "الأخبار" بعد قرار الصحافي محمد زبيب الاستقالة من الجريدة وهو يشغل منصب رئيس قسم الاقتصاد في الصحيفة.

زبيب الذي ما زال اسمه ضمن أعضاء مجلس التحرير في عدد الصحيفة ليوم الاثنين، إلا أن ملحق “رأس المال” صدر دون مشاركته، وكان له هذه التغريدة: “صدر ملحق “رأس المال” اليوم من دوني ومن دون غسان ديبة وآخرين كانوا من رواد هذه التجربة. منعاً لأي التباس، تقدمت باستقالتي من صحيفة “الأخبار”، في الأسبوع الماضي، احتجاجاً على موقف إدارة الصحيفة من الانتفاضة. وبالتالي لم أعد مسؤولاً عن هذا الملحق. لذا اقتضى التوضيح”.
خطوة زبيب جاءت نتيجة أداء جريدة “الأخبار” خلال أيام الانتفاضة الشعبية، الذي ظهر من خلال التغطية، التي تبدلت على نحو خط تحريري أقرب للمناهضة، ما اعتبره الناشطون سبباً أساسياً في اعتداء بلطجية مؤيدين لحركة أمل وحزب الله على المتظاهرين في وسط بيروت الأسبوع الماضي.

إقرأ أيضاً: هكذا علّقت فرنسا على استقالة الحريري

بالمقابل تغير خطاب “الأخبار” من سعيها خلال الفترة الماضية لنشر تحقيقات عن الفساد في الاقتصاد اللبناني، والتلكؤ في مواكبة الحراك بعد انطلاقه في الشارع.
استقالة زبيب ليست الأولى فقد سبقتها استقالة الصحافية جوي سليم منها يوم 29 تشرين الأول الماضي.
وقالت سليم في بيانها إنّ الاستقالة جاءت “بعدما خاب أملي من تغطية الجريدة للانتفاضة التي عَمِلَت لأشهر (ولسنوات ربما) على تقديم أدلة على ضرورة حدوثها. وما إن حدثت حتى انضمت الجريدة بسرعة إلى صفوف الثورة المضادة، وقدمت مادة مؤامراتية تحريضية وشائعات غذّت ما حدث اليوم في الشارع من هجوم “مواطنين” (هكذا دعتهم الأخبار على فيسبوك) على المعتصمين”.

التضامن مع قرار زبيب في الاستقالة جاء من عدة صحفيين وأصدقاء، فكتبت فيفيان عقيقي: “صدرت ثماني صفحات اليوم ملحقة بجريدة الأخبار، وليس “رأس المال”، إنها فقط ثماني صفحات. هذا ليس “رأس المال”، ولا وجود لـ”رأس المال” من دون رأسه المدبّر والمخطّط ومن دون فريقه! كلّ الحبّ للرفيق والأب والصديق والمرشد والمعلم”.
غسان بندلي بدوره فقال: “صحيفة الأخبار تخسر الصحافيين والكتاب الموضوعيين، واحدا تلو الآخر. ملحق رأس المال كان أحد أهم مصادر الأرقام المتعلقة بالاقتصاد اللبناني، بغض النظر إذا كنت تتفق مع تحليلات هذه الأرقام أم لا. محمد زبيب قام بتجربة رائدة فعلا”.

إقرأ أيضاً: لبنان بين الاستيراد والتصدير.. أرقام صادمة!

هل تتوالى الاستقالات من الوسائل الإعلامية كتبعير عن رفض الصحفي الوقوف ضد قناعاته في عمله الصحفي، وهو ما كان الدافع لخروج عدد كبير من الإعلاميين السوريين والمصريين في السنوات السابقة عن سلطة وسائل الإعلام التي عملوا فيها لسنوات.

السابق
اعادة فتح بعض الطرقات.. اليكم التفاصيل
التالي
لبنان والعراق..خسارات إيرانية