في أحد الضغط، عادت الساحات تمتلئ بجموع الشعب، احتجاجا على عدم تنفيذ مطالب الحراك من قبل السلطة وقد أعادت الأحداث التي شهدتها عطلة نهاية الأسبوع اللبنانيين الى الشارع، فتجَدد إقفال البلاد وطرقها عموماً بحراك جديد نتيجة استمرار السلطة في تأخير إنجاز الاستحقاق الحكومي تكليفاً وتأليفاً. ومع ساعات الليل تجدّد التصعيد السياسي بين السلطة والانتفاضة، مُنذراً بانعكاسات سلبية على الاوضاع الاقتصادية والمالية والامنية، ودلّ الى ذلك ما شهدته بيروت والمناطق أمس من ”حرب ساحات” انتهت بدعوات الى الاضراب العام والاقفال اليوم، أطلقها المنتفضون مساء في وسط بيروت الذي شهد حشداً كبيراً جاء بمثابة رد على الحشد الذي نظّمه “التيار الوطني الحر” على طريق قصر بعبدا وساحاته، إذ فتحت الطرق المؤدية الى قصر بعبدا، التي كانت مقفلة أمام المعتصمين قبل يومين، للآلاف من مناصري “التيار الوطني الحر” وأعضائه الذين أقاموا لهم مهرجاناً تحت عنوان دعم الرئاسة، فيما حقق فعلاً عملية اعادة تعويم لرئيسه الوزير جبران باسيل، بعد سلسلة التهم والشتائم التي طالته في الحراك في معظم المناطق، وكشفت النقمة المتنامية عليه.
إقرأ أيضاً: الثوار عادوا الى الشارع.. وهذه الطرقات المقطوعة
والتأخير إنجاز الاستحقاق الحكومي، أعاد تحريك الشارع المنتفض الذي وجد في المماطلة سبباً لإعادة اقفال الطرق والمؤسسات بدءاً من ليل أمس واليوم، للتحريض على الاستعجال في عملية تأليف حكومة جديدة تستبعد الوجوه السياسية المألوفة والمشتبه فيها.
وقد حددت غرفة التحكم المروري الطرقات المقطوعة وهي : ضمن نطاق بيروت : نهر الكلب، جل الديب، مزرعة يشوع، جسر الرينغ، الصيفي، الشفرولية، ساحة ساسين، فردان (تقاطع دار الطائفة الدرزية) من زحلة حتى بيروت: مستديرة زحلة، سعدنايل، مفرق قب الياس، اعالي جديتا، صوفر، عالية. من الجنوب باتجاه بيروت: صيدا دوار ايليا ودوار الرئيس الحريري، الجية مفرق برجا ، الناعمة، خلدة اوتوستراد، الشويفات.
ضمن نطاق طرابلس باتجاه بيروت :- ساحة حلبا – ساحة النور – جسر البالما – شكا – البترون – جبيل – غزير – الذوق
