على الرغم من نجاح الشارع بإسقاط الحكومة، يواصل المحتجون لليوم الرابع عشر على التوالي اعتصامهم وسط بيروت وفي الشمال، وقد يتوافد المحتجون الى رياض الصّلح وسط بيروت، رافعين الأعلام اللبنانيّة وسط انتشارٍ لعناصر القوى الأمنية والجيش اللبناني.
وقد انطلقت عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، مسيرة من أمام مصرف لبنان في الحمرا باتجاه ساحة رياض الصلح، دعا إليها تجمّع يضمّ عمالاً ومهنيين وطلاباً وأساتذة، وقد شارك فيها عددٌ من الناشطين والمجموعات المدنية والمُعتصمين.
اما في الشمال، فلا تستمر التحركات الاحتجاجية في النخم نفسه، ففي طرابلس، يستمرّ المحتجون بالتوافد إلى ساحة النور، للمشاركة في الاعتصام المركزي الذي يشهد على نشاطات فنية ولقاءات وحوارات، إلى جانب الخطابات التي تركّز على المطالبة بخطة إنقاذ اقتصادية سريعة وتشكيل حكومة تكنوقراط، وإقرار قانون انتخابي عصري وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة الفاسدين.
إقرأ أيضاً: في العبدة.. الانتفاضة مستمرة والطرقات لا تزال مقطوعة
وأكد المعتصمون الذين رفعوا الأعلام اللبنانية، مواصلة احتجاجهم وعدم الخروج من الشارع حتى تحقيق المطالب.
اما في العبدة، يستمر توافد المحتجين الى ساحة الاعتصام في مستديرة العبدة عند المدخل الجنوبي لمحافظة عكار، من المناطق العكارية كافة، بمشاركة رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين، اتوا متصامنين مع الحراك الشعبي. واكد المعتصمون “ثبات حراكهم واستمراره حتى تحقيق كل المطالب”.
واستعادت ساحة العبدة تدريجياً هدوءها، ورفع المحتجون فيها الهتافات المحيية للجيش اللبناني الذي واكب تحركهم على مدى الايام الماضية مؤكدين على سلمية تحركهم وأحقية المطالب المرفوعة، وعلى أن ما من أحد بقادر على فك اللحمة بين الجيش وأهالي المنطقة المعروفة بأنها خزان الجيش اللبناني.
