اليوم الثاني عشر لـ«الثورة»: هل تنجح في امتحان الشارع؟

المتظاهرين

مع بدء اليوم الثاني عشر، يبدو ان “الانتفاضة العشبية” بدأت اسبوعها الحاسم إما بخيارات رسمية، تنهي قطع الطرقات وتعطيل المؤسسات التربوية، وإقفال المصارف، ما بصدامات تفتح الباب امام جولات من العنف، وسط استمرار الدعوات إلى الإضراب، واقفال الطرقات

وفيما لا تزال المواقف على حالها في السياسة كما في الساحات والشوارع، برز مساء امس توجه لدى المحتجين الى التصعيد واعتماد اساليب جديدة للاستمرار بقطع الطرق، وبحسب الخطة التي تم تداولها فإنّ كل منطقة ستحتاج الى حشد واستقطاب اهلها من اجل قطع الطرقات، وذلك من خلال ارقام هواتف توزّع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اجل تحديد عدد المشاركين واهداف المشاركة. امّا عملية القطع فستممّ من خلال ركن السيارات على مسرب واحد، والمسرب الآخر من خلال افتراش الارض من قبل المتظاهرين.

وابرز هذه الطرق حُدّدت في منطقة فردان، تلة الخياط، راس النبع – الرينغ، الصفرا، الفوروم – برج حمود، القنطاري وSeaside AUB، جل الديب، العقيبة، الضبيه، والزوق والطرقات الداخلية في اكثر من منطقة من اجل منع المواطنين الى الوصول لمكان عملهم.

وإذا كانت السيّارات اصطفت على جانبي الطرقات، تمهيداً لاثنين السيّارات، فقد كشفت مصادر متابعة بعض الوقائع عن اجتماع الجمعة الماضي بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا.قالت المصادر ان الرئيس الحريري بدأ الكلام إنطلاقاً من كلام الرئيس عون عن إعادة النظر بالواقع الحكومي.

وعلمت “الجمهورية” انه كان من المقرر البدء فجر أمس بتنفيذ خطة عسكرية ـ أمنية لفتح الشوارع الرئيسة، لكن تم تأجيل هذه الخطة لمدة 24 ساعة بسبب تعقيدات برزت في اللحظة الاخيرة.

إقرأ ايضاً: خطوة الإثنين الأكثر تصعيداً: إفتراش الأرض بالمحتجين.. والسيارات !

وكان قد انعقد صباح السبت اجتماع أمني في مقر قيادة الجيش، ضَم، الى قائده العماد جوزف عون، جميع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وناقش المجتمعون الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرق، ولاسيما منها الطرق الدولية.

وقالت مصادر المجتمعين لـ”الجمهورية” انّ القيادات العسكرية والأمنية تقاسمت المهمات والمناطق، سعياً الى ترتيب الأجواء التي تسمح باستعادة الحركة الطبيعية من دون حصول أي صدام مع المتظاهرين. ولذلك، فقد توزعت المهمات على هذه الأسس، توصّلاً الى أفضل الإجراءات التي تُسهّل حرية تنقّل المواطنين على الطرق الحيوية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم.


السابق
بالفيديو.. سقوط جرحى واعتقالات في صيدا
التالي
اجراءات مسرحية ومحاولات لتضليل الرأي العام!