بعد العملية التركية شمال شرقي سوريا، أكدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أن ألوف المدنيين اضطروا إلى ترك ديارهم هربا من الأعمال القتالية التي اندلعت أمس، حيث شنت تركيا عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد.
إقرأ أيضاً: إحباط المشروع الكردي مصلحة مشتركة لتركيا وإيران والأسد
وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان أصدرته اليوم أن عشرات الآلاف من المدنيين أجبروا على النزوح بغية الفرار من القتال والبحث عن ملاذ آمن، فيما يعد مئات الآلاف عرضة للخطر.
ودعت المفوضية كافة الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك توفير سبل الوصول لوكالات الإغاثة، مضيفة: “لا ينبغي استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
في غضون ذلك، حذرت 14 منظمة إغاثية دولية في بيان مشترك من تصعيد وتيرة العنف شمال شرقي سوريا مع تعليق الخدمات الإنسانية، مشيرة إلى أن نحو 450 ألف شخص في سوريا يقيمون في شريط حدودي بعرض خمسة كيلومترات يواجهون خطرا، ما لم تمارس جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس مع التركيز على حماية المدنيين.
وأشار البيان إلى أن هذه التطورات تأتي في المنطقة التي يوجد فيه أصلا أكثر من 90 ألف نازح، علاوة على عشرات الآلاف من مسلحي تنظيم “داعش” وعوائلهم المعتقلين في مخيمات ومراكز احتجاز.
وحسب تقييمات “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، ومقره في بريطانيا، ترك أكثر من 60 ألف شخص منذ أمس ديارهم في محاولة الفرار من القتال.
من جانبها، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية عن مقتل تسعة مدنيين بغارات جوية منذ بدء العملية التركية التي تحمل تسمية “نبع السلام”.
