بعد ازمة الدولار.. سلامة: مستمرّون بتأمين إستقرار سعر صرف الليرة

رياض سلامة

شهدت الأسواق اللبنانية ارتياحا مع إصدار حاكم مصرف لبنان تعميما لمعالجة أزمة السيولة في الدولار مع إصدار حاكم مصرف لبنان تعميما لتنظيم فتح اعتمادات بالدولار لتأمين استيراد ‏المحروقات والطحين والدواء، بعد أزمة سيولة الدولار الأميركي في الأسواق اللبنانية، وما نتج عنها من فوضى ‏في سوق الصيرفة.

في هذا السياق، اكّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال المنتدى السنوي التاسع للمسؤولية الاجتماعية للشركات ان “نذكّر الجميع بأن الليرة اللبنانية لا تزال هي عملة البلد ومستمرّون بتأمين إستقرار سعر صرف الليرة”، مشيرا الى ان العملة الرقمية ستكون بالليرة اللبنانية فقط وليس بالدولار وستساعد المستهلك الذي سيتمكّن من تحرير مدفوعاته بكلفة أقل”.

وعن الأزمة المالية، أوضح سلامة ان “أسواق الصرافين لا يتدخّل فيها مصرف لبنان إلا من ناحية التنظيم وما شهدناه ابتداءً من حزيران هو ارتفاع الطلب على الأوراق النقدية من محطات البنزين وتجار الطحين بناءً على طلب المستوردين الدفع بالدولار”، لافتا الى انه “هناك اختلاف دائماً بين سعر الصرف الرسمي المربوطة به الليرة وسعر الصرف لدى شركات الصرافة”، كاشفا ان “البعض استعمل الـATM لسحب دولارات وبيعها لدى الصيارفة لتحقيق الربح لذلك وافقنا على طلب المصارف الموافقة على السحب بالدولار لمن كان حسابه بالدولار”.

إقرأ ايضاً: الحسن تحذر من أزمة اقتصادية طويلة الأمد

كذلك أكّد سلامة ان “التعميم الذي أصدرناه اساسي للاستقرار الاجتماعي ولعدم خلق المزيد من الفوضى وقد وضعنا له ضوابط ربما أزعج البعض”، واضاف “نأمل من الحكومة إقرار موازنة تعطي اشارة ايجابية للاسواق من حيث تخفيض العجز ونحن مستعدون لتسديد استحقاقات الدولة بالدولار”.

الى ذلك اكّد “الإستمرار بدعم القروض لقطاع السكن و بعض المصارف التي تتعامل مع المصرف المركزي تحتوي على 280 مليون دولار مخصصة للقروض السكنية”. وقال سلامة ان “تعزيز الثقة بلبنان وصورته ومستقبله يساعد القطاع العقاري والسكني ومصرف لبنان يحضّر لتعاميم حول وسائل دفع وتسليف إلكترونية ما يشجع القطاع التكنولوجي ويسهّل على المواطنين عملية الاقتراض والدفع”.

السابق
النظام يطعن نفسه في الخاصرة ويحجز على أموال «فتّال»
التالي
هل يقصم «اجتماع الشيراتون» ظهر نخبة «حرامية» نظام الأسد؟!