البيت اللبناني: لبنان في عزلة وعلى اللبنانيين الاختيار بين الدولة والدويلة

البيت اللبناني

عقد البيت اللبناني اجتماعه الدوري لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية وبالأخص فقدان السيولة بالعملة الصعبة وانعكاس ذلك على القطاعات الحيوية من محروقات وادوية وطحين مع عجز الطاقم الحاكم عن تقديم اي حلول سوى التفتيش على كبش محرقة من هنا او هناك ومحاولات تنصل الجميع من مسؤولياتهم.
وفي نهاية الاجتماع أصدر البيان التالي:
أولاً: يرى البيت اللبناني ان اهم سبب للأزمة الحالية هو السلاح غير الشرعي وتفرد هذا السلاح بقرارالحرب والسلم واستخفافه بمؤسسات الدولة ودستور البلاد مما ادى الى هروب كبير للرساميل من لبنان والى انعدام الاستثمارات اللبنانية والأجنبية من دون ان تقوم الحكومة ومعها مجلس النواب باي عمل او تشريع جدي ومسؤول لجذب الرساميل والاستثمارات بل استمرت ممارسات المحاصصة والمحسوبية بتعميق الأزمة وإبعاد الحلول.

اقرأ أيضاً: وزارة العمل تستعين بموظفي «الوطنية للاستخدام»

إن السلاح غير الشرعي ونظام المحاصصة والفساد وجّها الضربات القاتلة للنمو وللثقة بالاضافة الى عزل لبنان عربياً ودولياً.
من هنا ومع تقديرنا للعلاجات التي يقوم بها المصرف المركزي فان اللبنانيين بلغوا مرحلة جديدة عليهم فيها الاختيار بين السلاح غير الشرعي ووطأته على البلد والاقتصاد وبين الليرة القوية: انتهت فترة السماح وعلى اللبنانيين ان يتحلوا بشجاعة الاختيار أما الدولة او الدويلة.
ثانياً :ان بعض توجهات السلطة بقمع حرية الصحافة وحرية التعبير ليست سوى محاولة فاشلة لمحاصرة الغضب الشعبي بدلاً من تقديم علاجات فاعلة لتصحيح الأوضاع ومحاربة الفساد بكل أشكاله. إن عمليات التعامل على حرية التعبير والحريات العامة تؤدي عملياً الى أضعاف الثقة بلبنان وتشويه صورته وهذا ما يضعف النقد الوطني ويدفع باتجاه انهيار القوة الشرائية لكل فئات الشعب اللبناني، فالحريات هي الضمانة للثقة بلبنان وبالليرة اما اضعاف الحريات فهو المؤامرة على الليرة وعلى الاقتصاد.

السابق
العراق: مظاهرات جديدة في العراق وقوات الأمن تطلق الرصاص الحي
التالي
«الجديد» تعرض مسلسلاً سبعة أيام في الأسبوع .. والسبب «التريند»