موسم هجرة «الملائكة» من لبنان!

لبنان
ما ناقشت لبنانيا لوحده في السياسة الا ووضع الساق فوق الساق وتنهد وشتم جميع السياسيين وما ناقشته امام آخرين الا و ارتاب واستنفر و دافع عن احد زعماء الطوائف محمّلاً غيره مسؤولية تدهور البلاد.

ما خرج شاب لبناني من منزله او سافر الا واوصته أمّه بالحذر من أولاد الحرام فمن يكونون هؤلاء الأبناء الحرام  غير أبنائهن؟

ما تحدثت مع موظف لبناني صغير وكبير الا وشاركني النقد و شتم الموظفين الآخرين فمن عمّم ويعمّم الفساد في الدولة؟
ما جلست مع لبناني متدين او غير متديّن الا وابدى كل انفتاح وّ تفهم لنوايا الآخرين رافضاً التعصّب والتكفير فمن أين اتى اللبنانيون الطائفيون الذين دمروا البلاد؟

اقرأ أيضاً: خيبات.. على مد النظر

ما اشتريت من تاجر  ممسحة او مكنسة او سيارة او جهاز مرئي او عقار الا وأقسم انه يبيع سلعته برأسمالها من دون ربح فكيف اغتنى المنافقون اللبنانيون؟
ما صادفت لبنانياً في معبد او في جامعة او في مجلس ثقافي او في مجلس منحطّ او في مجلس دعارة و قمار الا و قدّم نفسه كمواطن صالح وبريء فكيف تكاثر في لبنان المجرمون؟
ما اقسم شاب لبناني الا بشرف امّه وأخته فامهات واخوات من تكنّ العاهرات في هذا الوطن العظيم؟
ما مدح لبناني الا نفسه وما تحدث إلا عن كفاءته في نيل وظيفته أو مركزه او عن تحصيل ثروته بالحلال فمن اين تأتي الشائعات عن واسطة ورشوة ومال حرام وكيف يزداد الفقراء والمظلومون؟
ما التقيت بإنس في لبنان الا وتحدث عن مأساته مع الشرّ وعن مناقبيته وعن مظلوميته فلماذا لا نصادف ولا نتصادم في حياتنا اليومية الا مع الجنّ والشياطين؟
ما جلست واستمعت لنشرة اخبار او لمؤتمر صحافي إلا وشاهدت وسمعت احد اركان الدولة الكبار يطالب الدولة بمطالب محقة للناس فمن تكون الدولة عند اللبنانيين؟

اقرأ أيضاً: من «يزرع» الكوارث السياسية «يحصد» الإقتصاد المر!

شريحتان غير موجودتين في لبنان:
الملائكة والمواطنون.
في لبنان شريحة واحدة من الناس في خدمة الناس:
شريحة المنافقين.
الشرفاء والصادقون وطيبو القلوب فإما هاجروا او اصحاب أمراض مستعصية او ماتوا او انعزلوا او  يتناولون أدوية مهدئة كي لا يجنّوا.

السابق
للشباب اللبناني..٣٨٥٠ فرصة عمل شاغرة في القطاع الصناعي
التالي
المحامي عقل يتقدم بإخبار بشأن تحقير الدولة ورئيسها