الاقتصاد اللبناني نحو المجهول: الدولار عملة نادرة واسعار السلع ترتفع

مصرف لبنان

 الأزمة الاقتصادية – المعيشية التي طغت على المشهد اللبناني مؤخرا،انفجرت أمس في الشارع مع استفحال المشكلات اليومية، واخرها شح الدولار والمضاربات على الليرة في السوق السوداء، ما انعكس خوفاً من فقدان بعض السلع الأساسية كالمحروقات والطحين والدواء، عدا عن ارتفاع الأسعار، من دون إجراءات سريعة كان يفترض اتخاذها من قبل الجهات الرسمية المعنية.

إقرأ ايضًا: الدولار متوافر في المصارف ولكن..

ولا تبدو الايام الآتية قد تحمل ما يُطمئِن، بل ثمة إجماع لدى الخبراء ‏الاقتصاديين على ان الصورة قاتمة، ويُخشى ان تحمل ما قد يكون موجعاً أكثر ‏للمواطنين. خصوصاً انّ ارتفاع سعر الدولار سيؤدّي حتماً الى ارتفاعات متتالية في ‏أسعار الاستهلاك. ومن خلال القرار الذي سيتخذه مصرف لبنان غداً، وما قد يقرّره ‏لاحقاً، تشير التقديرات الى انّ المواد التي سيشملها المركزي برعايته ‏‏(المحروقات والطحين والدواء حتى الآن)، هي المواد التي سيصبح سعرها ثابتاً، ‏في حين انّ كل المواد الاستهلاكية الاخرى سوف ترتفع اسعارها تماهياً مع سعر ‏الدولار في السوق الرديفة، وهذا يعني انّ القدرة الشرائية للمواطن سوف تبدأ ‏بالتآكل، بالنسبة نفسها التي سيرتفع فيها الدولار. وعندها، سيشعر المواطن ‏بثِقل الأزمة، وماذا يعني القول انه سيدفع ثمناً باهظاً لاستمرار الأزمة يفوق ‏بأضعاف الثمن الذي قد يدفعه في حال تمّ اتخاذ اجراءات موجِعة وواكبتها إجراءات ‏إصلاحية لخفض منسوب الفساد‎.‎

واقع لا يُبشّر! اذاً الوضع الداخلي لا يبشّر؛ سعر الدولار في السوق الرسمية ثابت، لكنه ‏غير متوافر سوى على الورق، في حين أن سعره في سوق الصيرفة يواصل ‏الارتفاع، ومن غير الواضح السقف الذي سيبلغه، والمعطيات بحسب “الجمهورية” تشير الى ان هذه ‏السوق ستصبح سوقاً رديفة دائمة، وسيكون السعر الفعلي للدولار هو السعر ‏القائم في السوق‎.‎

السابق
مَن يدْفع لبنان إلى «قبضة الفلتان»… وبأي أجندة وأثمان؟
التالي
من حرف تظاهرات بيروت عن مسارها؟