الجيش الكويتي يتأهب.. كي «لا يُلدغ مرتين»

الكويت
بعد الاعتداءات على منشآت "أرامكو" النفطية في السعودية السبت الفائت، الذي تم بواسطة صواريخ جوالة إيرانية أظهرت التحقيقات انها مرّت في الأجواء الكويتية والعراقية، أعلنت أمس الكويت حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها المسلحة لمجابهة التهديدات المحتملة، ولمنع تكرار ما حصل من خرق عسكري لسيادتها يمكن ان يتسبب بتهديد أمنها وأمن دول الجوار.

فقد أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش رفع حالة الاستعداد القتالي لبعض وحداتها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في مثل هذه الظروف، حفاظا على أمن البلاد وسلامة أراضيها ومياهها وأجوائها من أي أخطار محتملة.

وقالت في بيان، أمس: إن ذلك يجري بالتنسيق المباشر والدائم مع كل الجهات العسكرية والأمنية في الدولة، مشيرة إلى أن الجيش ينفذ حاليا تدريبات جوية وبحرية للوصول إلى أعلى درجات الجهوزية والكفاءة القتالية.

إقرأ ايضًا: الإستهداف الحوثي لمنشأتين سعوديتين في «آرامكو» ينذر بإحتمالات عسكرية خطيرة

وأبلغت مصادر مسؤولة “القبس” أن وزارة الدفاع، وبناء على تعليمات عليا، عممت على جميع القطاعات والوحدات في الجيش بضرورة رفع الاستعداد إلى الدرجة رقم 1. وقالت المصادر إن هذه الدرجة تعني اتخاذ أقصى درجات التأهب العسكري والاستعداد القتالي، ووضع الوحدات والتشكيلات العسكرية والدفاعية في دائرة الجهوزية التامة.

وأشارت المصادر إلى أنه جرى أمس منع إجازات الضباط والأفراد وكل الفرق والتشكيلات القتالية، فضلا عن استدعاء من خرجوا في إجازات ومباشرة أعمالهم فورا والانخراط في فرق ووحدات الجيش.

وعلى الصعيد نفسه، رفع القطاع النفطي درجة الاستعداد إلى القصوى، وذلك بسبب التغييرات الملحوظة في مستوى التهديد القومي والوضع الأمني الحالي.

خرق السيادة الكويتية

وقال مصدر مطلع في تصريحات لـCNN””، إن السعودية وأمريكا ترجحان أن “الهجوم جرى تنفيذه بصواريخ كروز حلقت على ارتفاع منخفض مدعومة بطائرات دون طيار “درونز”، انطلقت من قاعدة إيرانية تقع قرب الحدود العراقية”.

وأضاف أن “تقييم الدولتين يظهر أن هناك احتمالية كبيرة حول أن الصواريخ المدعومة بـ”الدرونز” تم إطلاقها من قاعدة إيرانية قرب الحدود مع العراق”، مضيفا أن “المسار كان عبر إرسال الصواريخ فوق العراق وجعلها تلتف فوق الكويت وصولا إلى منشأتي النفط السعوديتين لإخفاء مصدر إطلاقها”.

وفيما تحاشى الاعلام الرسمي والمسؤولون في الكويت اتهام ايران، قال النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي: “كل الأدلة تشير إلى تورط إيران بشكل مباشر أو غير مباشر بالهجمات على السعودية وتحديدا حقول بقيق.. لن ينفع الكذب الذي يمارسه قادة النظام الإيراني في إخفاء جريمتهم وارهابهم، بقي أن يكون الرد بترتيب الصفوف وتوحيد المواقف وحل الخلافات والتي استفادت منها إيران قبل غيرها”.

تهديد حوثي: “ان غدا لناظره قريب”!

وفي تهديد ضمني علق القيادي في جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، أمس الأربعاء على إعلان الجيش الكويتي رفع درجة الاستعداد القتالي، وسط توتر تشهده المنطقة عقب استهداف لمنشأت شركة “أرمكو” السعودية.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “رفعت وزارة الدفاع الكويتية الدرجة القتالية والاستعداد إلى رقم 1. هل أصاب سمو الأمير مكروه لا سمح الله” مضيفا: “وهذه الإجراءات من أجل ترتيب البيت من الداخل مثلا؟، إنَ غدا لناظره قَريب”.

وكانت تبنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية، في حين أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن “مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها”، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة “أنصار الله” اليمنية، إيرانية الصنع من طراز “أبابيل”.

السابق
«قزحيا جبرايل» ما زال مفقوداً… والعائلة تجدد مناشدتها
التالي
منع حفر آبار ارتوازية في الجنوب لصالح اسرائيل.. وصمت «حزب الله» مريب