حبشي: جزين موجودة في كل بقعة من لبنان

انطوان حبشي

برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلا بعضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي، أقامت منطقة جزين في حزب “القوات اللبنانية” عشاءها السنوي في مطعم الشلال ـ جزين، بحضور راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون عمار ممثلا بالمونسنيور الياس الحلو، راعي ابرشية صيدا و​دير القمر​ لطائفة روم الكاثوليك ​المطران ايلي حداد​ ممثلا بالأرشمندريت سليمان وهبة، منسق منطقة جزين في حزب “القوات اللبنانية” جورج عيد، النائب إبراهيم عازار ممثلا بعقيلته السيدة سيرين عازار، ورؤساء البلديات والأعضاء، ومخاتير منطقة جزين، ورؤساء مراكز الأحزاب، وحشد من المحازبين والأهالي. بدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والقواتي، بعدها القى النائب حبشي كلمة قال فيها: “من لا يمكنه تحملنا نحن نتحمله، ومهما حاولوا النزول الى القعر سنساعدهم للارتفاع الى الأعلى”. وأضاف حبشي، “اتيت اليكم اليوم مباشرة من البقاع حيث الناس الذين يشبهونكم، وتربطهم علاقة بأرضهم كالجذور بالتراب، كما أن علاقتهم بمحيطهم تشبه علاقة غصون الشجرة التي تعلو لتقترب فيه من السماء. وأقول لكم لا يمكن لأي كان أن يكسر الصمت بل من يحملون النبض والقدرة والقيمة والرجاء والامل مثلكم أنتم، من لا ينكسرون في أي مرحلة. هؤلاء الناس الذين يكسرون الصمت في اللحظة الحاسمة، ويثبتون مبادئهم وماضيهم لكي يبنوا مستقبلهم ويتحكموا به”.

اقرأ أيضاً: جعجع: بعض كلام نصرالله برسم رئيس الجمهورية

وشرح حبشي معنى كلمة جزين. ورأى أنه “لا يمكن للجنوب ان يلعب دوره الحقيقي الا عندما تمتلكون الإرادة والثقافة في قلبكم وعقلكم، وتتعمم لدى كل الناس المحيطة بكم، لأن ثقافة الحياة اقوى من ثقافة الموت.
وتابع حبشي أن “هذه المنطقة ارتباطها بالقوات عضوي شاء من شاء وابى من ابى، ارتباطها بالقوات له علاقة بارتباطها بالقضية، له علاقة بأن هذه المنطقة لم تفكر يوماً بشكل ضيق.
وأردف حبشي، “اخذوا بيار بولس لكي نتمكن من ان نجتمع اليوم هنا. اريد ان أقول لكم ماذا يعني ان تكون قوات لبنانية، يعني الا تنسى رفيقاً من رفاقك، ولا تسمح ان ينام شهيدك في غير ارضه، وبعد أربعة وثلاثون عاماً، يعود الشهيد نعمان كرم الى أرضه. القوات هي هذه القوة التي أنتم تشكلونها وشكلتموها في اخر انتخابات نيابية، وعندما تنبع قوة من ذاته ولم يستطع ان يؤمن حاصلاً انتخابياً سيفوز في المرة المقبلة ويشكل عصب القوة لكي يقود مجتمعنا بالاتجاه الصحيح”.
وأشار حبشي إلى أنه “من أجل كل ما تحدثت عنه، من أجل تضحيات فؤاد نمور وجورج نخلة وبيار بولس ونعمان كرم وغيرهم من الرفاق، ما راحوا لان موقفنا السياسي واضح ولن يحيد قيد انملة. ما راحوا لان الذي قلناه من عشرة وعشرين عاماً والذي قاله المؤسس الشيخ بشير الجميل لم يتغير بجوهره. نحن لسنا من أولئك الذين يتحدثون اليوم عن شيء وبعد عشر دقائق يتصرفون عكس اقوالهم، هذا الثبات في الخط هو الوحيد الذي سينهض بمجتمعنا ويرفع الوطن ويبني الدولة”.
واعتبر حبشي أنه “في ظل المؤامرات وفي الوقت الذي كان كثر يتصورون فيه اننا لا نستطيع الوقوف، وبقيت مساحة الحرية بحجم زنزانة وبالكاد تمكّنا من اخذ النفس، اليوم أصبح يستطيع قطع انفاس الكثيرين. الوقت ليس له قيمة في اهدافنا، واهدافنا هي القيمة الأساسية ومهما تطلبت من وقت سنحققها”.
ولفت إلى أننا “اليوم لدينا فرح كبير وأمل بإمكانية إعادة احياء الوطن من خلال لبننة استحقاق أساسي وكسر فراغ بمؤسسة رئيسية وهي رئاسة الجمهورية، لكن على أسس واضحة. كان هدفنا من خلال هذا الامل الذي خلقناه ومقتنعين به، إعادة الوطن وبناء الدولة ان من خلال تأمين توازن داخلي والذي بجزء منه تم من خلال إيصال رئيس الجمهورية ويستطيع ان يكمل. ولكن هذه التسوية كانت لديها اهداف أخرى من المعيب ان نتنكر لها. ومن احد أهدافها الأخرى إعادة السيادة للدولة من دون ان نتنكر لإمكانية ان نحمل مصيرنا بيدنا، لكن للأسف ما نراه اليوم لا يدل الا على الاستسلام والخوف والركوع امام أي إرادة خارج السيادة، والتخلي عنها بشكل كامل لفريق من اللبنانيين في الوقت الذي يجب ان يحملها كل اللبنانيين الذين يتمثلون في السلطة التنفيذية، وتحديداً رئيس الجمهورية الذي يجب ان يكون حامي وراعي الدستور والمحافظ عليه”.
وأوضح ان “من ليسوا قادرين على تحمل بناء السيادة سنبقى بجانبهم نساعدهم رغم تلكؤهم لان لبنان ستعود له سيادته، وليس هناك كياناً لبنانياً مثلما نراه اليوم بل مثلما سلمونا إياه اجدادنا”.
وأضاف، “في الوقت ذاته، بناء الدولة له علاقة أساسية في السيادة ولكن له علاقة ايضاً بكيفية إدارة الدولة. وطريقة إدارة الدولة انتجت دين تسعين مليار دولار تقريباً. كان الامل الأساسي ان تتغير طريقة إدارة الدولة لكن لغاية اليوم، للأسف، ليس هناك أي تقدم او تغيير جذري، فما الذي يمنع؟ الا اذا كانت الصفقات أصبحت اهم من كل مسيرة النضال”.
وقال حبشي، “نحن ليس لدينا المن والسلوى لنقدمه لكم، لدينا فؤاد نمور وجورج نخلة وبيار بولس ونعمان كرم. لدينا كل قناعاتنا والمؤكد انه مهما كانت الصعوبات سنصل الى المرفأ الذي نريد. لدينا ان نقول للناس الذين يعتبرون ان الدولة او الانتماء الى حزب سياسي هي فرصة او مجال للاستفادة وتوظيف الأقارب ان في الكازينو او الطاقة، نحن ليس لدينا أي فرص من هذا النوع، بل لدينا القدرة ان نقول ان مسيرتنا مهما كانت طويلة وصعبة ستصل لبناء الدولة والوطن الذي يسمح لكل ابناءكم ان يصلوا بكفاءتهم. والأحزاب التي تقوم بعكس ذلك لن تصل الى أي مكان خصوصاً ان المنطق الفاسد يضيق ويضحي بكل الناس للسماح لفرد بالتنعم على حساب الباقين”.
وأكد أن “الدولة التي نحلم بها سنحققها، وهنا نقول ما راحوا، باقون معنا وفي ضميرنا لانهم الجذور التي تسمح للقوات ان تتغذى وتنمى لكي تكون اغصانها خضراء وتعطي ثمارها وتصل بالوطن الى السماء على قدر تضحيات شهدائنا. لتحيا منطقة جزين، لتحيا القوات اللبنانية ليحيا لبنان”.

السابق
بالفيديو.. السجناء الشيعة في رومية يحيون عاشوراء…
التالي
«طفل مدخن» يثير جدلاً في تركيا!