العقوبات الأميركية «تنخر العظم» الأمني لـ«حزب الله»!

حزب الله
واشنطن تتوغل أكثر فأكثر في الجهاز الأمني والعسكري ل "حزب الله"، وتفرض عقوبات على شخصيات أمنية رفيعة المستوى أحدهم مقرب من نصرالله. فهل اخترقت اميركا أمن "حزب الله"؟

عشية الذكرى الـ18 لهجمات 11 أيلول، استكملت الولايات المتحدة الأميركية  فرض عقوباتها على جميع أذرع ايران، إذ أعلنت واشنطن فرض عقوبات تستهدف 15 قيادياً وفرداً وكياناً تابعين لجماعات منها “حماس” و”حزب الله” وتنظيما “القاعدة” و”داعش” و”الحرس الثوري” الإيران،. وتقضي العقوبات الأميركية بحظر التصرف في أي ممتلكات للأشخاص أو الكيانات المذكورة، ومنع أي مواطن أميركي بصفة عامة من التعامل مع هؤلاء الأشخاص أو تلك الكيانات.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن مينوشين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس أن “الهدف من تلك العقوبات هو ضمان منع وصول من وصفهم بـ “الإرهابيين” إلى النظام المالي العالمي”.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» في الضاحية.. «لا يكذب لكنه يتجمل»

واستهدف التصنيف الجديد علي كركي القيادي في مجلس الجهاد التابع لـ”حزب الله” والمسؤول عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان، والقياديين في المجلس في “حزب الله” إبراهيم عقيل ومحمد حيدر (نائب سابق في البرلمان اللبناني)، وفؤاد شكر المشرف على وحدات أسلحة “حزب الله” في سوريا، ووحدة الصواريخ، ويعد المستشار العسكري المقرب لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله.

اللافت ان التصنيف الجديد شمل شخصيات لها علاقة بالجهاز الأمني والعسكري جميعها من الصفّ الأوّل في “حزب الله“، وهي أسماء غير معروفة في الوسط المحلّي، ما يطرح علامات استفهام حول الخرق الأميركي لجهاز أمن “حزب الله” من جهة، وتدرّج مسار العقوبات الأميركية واتساعها لتشمل كيانات وشخصيات على عدّة مستويات في الحزب من جهة ثانية.    

في هذا السياق، اشار مصدر مطلع لـ “جنوبية” الى ان “العقوبات الجديدة تشير الى ان العقوبات الأميركية تسير على عدة مستويات، إذ بدأت واشنطن بفرض العقوبات على الدائرة المالية في حزب الله ومن ثم انطلقوا الى دائرة التجارة الخارجية ومن ثم استهدفت افراد أمنيين يعملون عدّة مهامات في الخارج، حتى وصلت الى الدائرة السياسية عبر استهداف النائب محمد رعد، ومن ثم توسعت لتشمل حُصن حزب الله أي الدائرة الضيقة التي يجهلها اللبنانيين وهي الجهاز العسكري الأهم في “حزب الله””.

اقرأ أيضاً: نصرالله في خطاب الولاء لخامنئي.. يرفع عصا «الحرب» ولا يضرب بها

كما لفت المصدر إلى انه “عمليا استطاعت اميركا معرفة أسماء هؤلاء ومهماتهم وفرضت عليهم عقوبات”، وتابع “طبيعة مهامهم السرية تفرض ان لا تمتلك هذه الشخصيات حسابات مصرفية وحوالات مالية مكشوفة بأسمائهم اذ يعيش هؤلاء حياة سرية ومبهمة، لذا لا شك ان التصنيف الجديد يمثل ضربة معنوية لـ “حزب الله” لانها من جهة تعني ان دائرته السرية اصبحت مكشوفة، ومن جهة ثانية تساهم هذه العقوبات بالتضييق على الأطراف الأخرى التي تتعامل مع هذه الشخصيات”.

وقد ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن العقوبات تستهدف 15 قيادياً وفرداً وكياناً تابعين لجماعات منها “حماس” و”حزب الله” وتنظيما “القاعدة” و”داعش” و”الحرس الثوري” الإيراني، استنادا إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا لتوسيع دائرة العمل بقرار رقم 13224، الذي سبق أن وقع عليه الرئيس السابق جورج بوش الابن بعد 12 يوما من هجمات أيلول، بهدف تقليص منافذ تمويل الجهات “الإرهابية”.

السابق
«حزب الله» في الضاحية.. «لا يكذب لكنه يتجمل»
التالي
«وصفات سحرية» تفتح باب السجن لزين الأتات.. متى ينتقل الدور؟