علوش لـ«جنوبية»: الحريري لا يتماهى مع «حزب الله».. ولا للإستراتيجية الدفاعية!

في وقت كان ردّ "حزب الله" على خرق اسرائيل للسيادة اللبنانية متوقعا، الا انه فرض مجددا اشكالية سيطرت "حزب الله" على مفاصل الدولة اللبنانية واعادت النقاش حول إستعادتها قرار الحرب والسلم .

رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، في حديث لـ”جنوبية” ان “لا جديد بما حدث أمس فالقرار الوحيد الذي يلتزم فيه “حزب الله” هو فتوى الولي الفقيه، أما الدولة اللبنانية فهو لا يعترف بوجودها، وهي ليست إلا “ديكور” يستمد منها نوع من الحماية والرعاية لتهريب السلاح وتبييض الأموال”. وتابع “أما القرار العسكري فهو مرتبط فقط بقيادة الحرس الثوري وهذا الأمر يعرفه جيدا الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل ومع هذا كلّه بالنسبة لنا لدينا خيار واحد هو محاولة قدر الامكان حماية لبنان والتخفيف من حدّة الأذى الذي يتسبب به “حزب الله” بتناغم ما مع العدو الإسرائيلي”.

اقرأ أيضًا: بالفيديو: صواريخ كورنيت تستهدف بلدة أفيفيم شمال اسرائيل

وعن اتصالات رئيس الحكومة بالأمس ومساهمتها بتهدئة الأوضاع قال علوش، إنها “جزء من واجباته، لكن هل ادّى ذلك الى نوع من التفاهم بين “حزب الله” واسرائيل على تحديد حجم الضربات فهو أمر غير معروف”، مشيرا الى ان “موقف المستقبل صارم وواضح حول حصر استعمال القوّة والسلاح بيد الدولة، اما على الأرض نحن نعرف ان “حزب الله” لن يأبه بكل شيئ فقراره من ايران والباقي تفصيل”.
وحول موقف الحريري حيال حادثة خرق اسرائيل الضاحية الجنوبية والكلام عن تماهي موقفه مع موقف “حزب الله”، أكّد علوش، على انه “كان ثمة خيار آخر وهو البدء بالصراع وتضييع الوقت في الجدل فيما لبنان يتعرض للخطر”، وأضاف “عمليا يعلم الرئيس الحريري من تجربة الماضي انه جزء من الأنشودة الوطنية اللبنانية لكن في الوقت نفسه يعمل على تخفيف الأضرار على لبنان”.

اقرأ أيضا: أقصر حرب: “رمل برمل” والحمد لله على السلامة بيبي – حسن

وبرأي علّوش “لا يوجد شيء اسمه استراتيجية دفاعية. أما الشيء الوحيد هو أنه لا يجب أن يكون “حزب الله” كقوى مسلّحة موجوداً على الأراضي اللبنانية”، مؤكداً على أن “حزب الله” هو احتلال إيراني على الأراضي اللبناني وهو ميليشيا مسلحة تسببت بالأذى وسوف تتسبب بالمزيد في المستقبل، وبالتالي ليس من الضروري أن يكون هناك استراتيجية دفاعية حتى ينتهي “حزب الله”، فهذه الاستراتيجية تبنيها الدولة والحزب جزء منها، وبالتالي يعبر عن رأيه داخل مجلس الوزراء. أما الكلام الآخر والتسويف الذي بدأ عام 2016 ما هو إلا خدعة كبرى لاستمرار الحزب بما هو عليه”.

السابق
إذاعة الجيش الإسرائيلي: كانت تفصلنا 30 دقيقة عن الحرب
التالي
حزب الله.. ألف باء الصراع