لماذا انسحب المرشح حسين عطايا من انتخابات الجنوب ومن «التجمع لأجل السيادة»؟

حسين عطايا
لم تكن معركة انتخابات صور هي المعركة الوحيدة التي إنسحب منها حسين عطايا مؤخرا، بل تخلّى عن عضويته في "التجمع من أجل السيادة. فماذا كشف لـ"جنوبية"؟

إلتقت “جنوبية” بالناشط حسين عطايا إبن مدينة صور الجنوبيّة حيث علِمَتْ، وبشكل خاص، بخبر انسحابه من معركة الإنتخابات الفرعيّة في صور.

فقد صرح المرشح حسين عطايا لموقع “جنوبية”وقال “بداية لا يسعني إلا أن أتوّجه بالشكر إلى فريق العمل الذي ساعدني طيلة الفترة السابقة، أي منذ اعلان النائب السابق نوّاف الموسويّ وإلى اليوم، وعلى كل ما تحملّه الشباب من أعباء، وإني أرى في اندفاعهم وحماسهم ما يزيدني تصميماً، وقناعة أننا قادمون على تغيير حقيقي في مجتمعنا”.

اقرأ أيضاً: حزب الله يستبدل نائبه كثير الغضب بمرشح أكثر عصبية

وتابع عطايا “أما فيما يخصّ موضوع الإنسحاب من الإنتخابات الفرعيّة، فحقيقةً إن ترشحيّ جاء نتيجة دراسة قمنّا به كفريق عمل في جمعية “إنهض” الإنمائية و”مركز جنوب نيوز”. وبالطبع كل ذلك تمّ بالتنسيق مع مجموعة مستقلة تشكّلت لخوض الإنتخابات الفرعيّة في قضاء صور، ولا يسعني إلا أن أتوجه بوافر الإحترام والتقدير للدكتور علي عزالدين الذي كان ولا يزال محرّكا لكثير من النشاطات الهادفة لبناء معارضة حقيقية مستقلة”.

ويضيف عطايا “وأتوجه بالشكر أيضا لكل الأصدقاء الذين شاركونا العمل في تلك المجموعة. والأمر لا يتوّقف على جماعة أو جمعية أو رابطة، بل من الضروري أن يكون العمل جماعيّا أيّ تشكيل معارضة حقيقية تقف في وجه السلطة”.

ولكن هل هي حالة اليأس من تغيير الواقع التي تسببت أيضا بانسحاب عطايا من “التجمّع من أجل السيادة” الذي يناديّ بمبادئ وطنية سياديّة معروفة، فما سبب الإنسحاب الفعليّ؟

أكد عطايا، أن “اليأس غير مسموح له بالدخول إلى قاموسنا كجماعة وكفرد، أما بخصوص الإنتخابات فيوجد بعض الملاحظات نعمل على تذليلها تحضيرا لإنتخابات العام 2022”.

ويرى أنه “بخصوص الإنسحاب من “التجمّع من أجل السيادة” فالموضوع مختلف تماما، فحينتداعينا ـ أنا من ضمن مجموعة ناشطين في السياسة والإعلام والمجتمع ـ كان لدينا هدف أساسيّ ألا وهو النضال من أجل استعادة الدولة لسيادتها على كامل ترابها الوطنيّ، ورفع الوصاية الإيرانية المتمثّلة بسلاح حزب الله، الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية”.

و”على أساس خطة عمل وضعناها نلتقي خلالها مع كل من نتشابه معهم بالرأي والتوّجه والسعيّ لبناء أكبر تجمّع يحرص على السيادة الوطنية، خصوصا استعادة قراريّ السلم والحرب”.

ولكن “للأسف تحوّل التجمّع إلى مجرد صفة، اتصف بها منسق “التجمع من أجل السيادة”، وأخذ يجول ويصول، ولم نستطع أن ننفّذ ولو جزءً يسيراً مما كنا نسعى إليه، على الرغم من كل قناعتنا باستباحة حزب الله للسيادة”.

اقرأ أيضاً: علي عيد: نترشح في الانتخابات الفرعية في «صور» لكسر تابو الإحتكار

إذن كيف ترى الحلّ في تقوية عضد المعارضة التي هي منقسمة على نفسها، وتوحيد رؤاها؟ نسأل الناشط حسين عطايا، فقال “مطلوب منّا جميعا التنازل عن الأنانيات الشخصيّة والحزبيّة الضيقة لنغلّب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. وعلينا العمل على تكوين معارضة حقيقية مستقلة عن أحزاب وقوى أصبحت في خدمة أحزاب السلطة بالقول والفعل”.

ويخلص عطايا إلى القول “لا أغاليّ إذا قلت إن مجموعة مدينة صور المعارضة، والتي تتكوّن من مجموعة ناشطين هي بالفعل مستقلة، وتشكّل نواة عمل معارض حقيقي مستقل عن أحزاب السلطة جميعا، ونحن نسعى من خلالها لمراكمة العمل لبناء معارضة حقيقية نصل من خلالها إلى تكوين جماعة متناسقة مترابطة نخوض غمار استحقاقات العام 2022 سواء البلدية أوالنيابية”.

السابق
توقيف أحد مناصري الأسير في صيدا
التالي
ما هو مصير «جمال ترست بنك» بعد استهدافه بالعقوبات الأميركية؟