إسرائيل تعتدي على أربع دول عربية في أسبوع فأين الردّ؟

غارة اسرائيلية
هل يوجد ذل أعظم وأكبر من هذا الذل الذي تعيشه أكثر الأنظمة السياسية العربية وجل الشعوب العربية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي تستبيح الأمن العربي برمته بهذه الاعتداءات والتي كان آخرها العدوان الجوي على أربع دول عربية في أسبوع واحد هي العراق وسورية ولبنان وفلسطين!

 ويستثنى من هذا الوصف بعض الأصوات المقاومة من هنا وهناك، والتي يتصدرها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون والذي قد يستحق بما صدر عنه هذا الأسبوع بجدارة أن يكون قائداً للأمة العربية في زمن الصمت العربي، كما يستثنى من الوصف حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق، وكان من بينها الموقف الفلسطيني لفصائل المقاومة الذي حفظ ماء الوجه العربي هذا الأسبوع برمية من ثلاثة صواريخ على الأراضي المحتلة من العدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة، ونحن نتوقع ردوداً أخرى من بعض قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وسورية ولكن التوقيت يلعب دوراً في تحديد الأهداف الموجعة والثمار السياسية لرد الاعتبار لشعوب الأمة وحركاتها الجهادية.

اقرأ أيضاً: هل سيرد حزب الله بالطائرات المُسيَّرة على الخروقات الإسرائيلية؟

ولكن أين الرد العربي الشامل لسائر دول وشعوب المنطقة؟ فهل ستبقى مصر أسيرة اتفاقية الاستسلام مع الدولة العبرية وهي التي كانت تتصدر قيادة الأمة العربية بأسرها في مرحلة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي؟

وهل ستستمر الأردن في موقف المعترض عند كل أزمة على تجاوزات إسرائيل الأمنية والحدودية معها وعلى أرضها رغم الاتفاقية بين الطرفين؟

وهل ستظل بقية الدول العربية تترنح في تداعيات ربيعها العربي الموهوم؟ ولماذا هذا السكوت المشبوه عن الاعتداءات الأخيرة؟ فهل ينتظر بعض الحكام العرب ما ستؤول إليه الأمور ليفصحوا عن مكنون نفوسهم وإن كان البعض لم يخفِ سراً؟ وهل سيترك حفظ الأمن العربي لحركات المقاومة دون التدخل الحاسم للجيوش العربية ؟ وهل ستستنفز  بعض الدول العربية طاقاتها لقتل الأمة والعدو يتفرج ويعيث فساداً يوماً بعد يوم؟

    فمتى سيكون الرد العربي الشامل على الاعتداءات بغير الخطابات والبيانات والتصريحات؟

السابق
هل سيعود الحديث حول قوننة زراعة الحشيشة في الذكرى المقبلة لتغييب الإمام الصدر؟
التالي
الضاحية الجنوبية في عاشوراء: تحشيد اعلامي لحزب الله وأمل وانفاق الملايين على احياء الشعائر