«وفا» ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 11/8/2019 وحتى 17/8/2019

وتقدم “وفا” في تقريرها الـ(112)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية وتهديدا وجوديا للفلسطينيين في الضفة الغربية من بناء دولة مستقلة وحماية أماكن عبادتهم من الانتهاكات المستمرة من قبل المستوطنين ومؤسسات الدولة الإسرائيلية.

وجاء في موقع راديو “كول ريجاع”، مقالا لوزير الأمن الداخلي حول المسجد الأقصى، ادعى فيه: “إنه يجب تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل بحيث يسمح لليهود بالدخول إليه لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه”.

اقرأ أيضاً: إسم جديد ووجهة جديدة لناقلة النفط الإيرانية بعد مغادرتها جبل طارق!

وأضاف إردان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، “أنه يعتقد أن هناك ظلماً لليهود بسبب هذا الوضع القائم منذ سنة 1967 ويجب العمل على تغييره حتى يتمكن اليهود في المستقبل أيضاً من الصلاة في جبل الهيكل الذي يُعتبر أقدس مكان للشعب اليهودي”.

وشدّد إردان وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية، على أنه “يجب السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل بصورة فردية أو جماعية”.

وسارعت منظمات “جبل الهيكل” إلى الترحيب بتصريحات إردان هذه، وأشارت في بيان صادر عنها إلى أن عدد المستوطنين اليهود الذين قاموا باقتحام جبل الهيكل في ذكرى خرابه التي صادفت يوم الأحد الفائت ازداد بنسبة 20%، الأمر الذي من شأنه أن يعزز السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي، وأن يساعد في عودة مظاهر الحياة اليهودية إلى المكان وفي إعادته إلى أصله كمكان مقدس ومخصص لصلاة اليهود.

وفي مقال آخر على صحيفة “يديعوت احرونوت” جاء تقرير محرض على الفلسطينيين، ادعى الكاتب: “لم يتغيّر موقف إسرائيل السياسي حيال صراعها مع الفلسطينيين خلال اتفاقيات أوسلو، انما خلال قمة كامب ديفيد عام 2000 تحت حكومة باراك. رغم أن إسرائيل اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اتفاقيات اوسلو، وسمحت لجنود مخربي عرفات من الدخول إلى يهود والسامرة، إلا ان رابين احتفظ جيدا بالموقف السياسي الإسرائيلي حيال الحدود وبالإجماع الوطني الإسرائيلي. عرض رابين مخططه السياسي تحت عنوان “لن يكون تراجع إلى حدود 1967، وذلك خلال خطابه الأخير في الكنيست مساء مقتله… “.

وأضاف: “حطّم باراك الإجماع الوطني وهدم الخطوط الحمراء عند عقد قمة كامب ديفيد: عرض إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 – مع تبادل أراضي رمزي جدا – عاصمتها القدس، تراجع من الأغوار والخ. بالرغم من ان هذا العرض لاقى رفضا قاطعا بالنار والنار، إلا ان أولمرت عاد وقدم عرضا يحمل تنازلات أكثر للفلسطينيين، ولكنه قوبل بالرفض أيضا… “.

ويتابع: ” حان الوقت لأن نعود إلى ثوابت الإجماع الوطني بشكل فعلي من خلال فرض السيادة الإسرائيلية – أي، وبكلمات أخرى، فرض القانون والقضاء الإسرائيلي على غور الأردن وعلى البؤر الاستيطانية. الجولان هي المنطقة الأخيرة التي تم ضمّها إلى إسرائيل عام 1981. اعترفت الولايات المتحدة بشرعية وجودنا على الجولان بعد مرور 37 عاما. بدا لنا الاعتراف الدولي بشرعية وجودنا بالجولان على مدار السنوات كحلم. أغلب الظن ان تعترف الولايات المتحدة بسيادتنا على غور الأردن والبؤر الاستيطانية كما اعترفت بسيادتنا على الجولان. السياسة الحقيقية هي التي تستغل كل نافذة فرص، وحكومة ترمب تشكل لنا هذه النافذة لدفع مخطط سياسي صهيوني. من الأجدر ان لا نضيّع هذه الفرصة. ستكون هذه الخطوة بمثابة إعلام ليس فقط على المناطق التي تم ضمّها، انما أيضا على المناطق التي لم تُضم بعد: تعتبر تلك المناطق (لم تُضم بعد) قيد المباحثات حول حدود سلام عند وجود شريك اردني – فلسطيني لعملية سلام تعتمد على التنازلات… ضم البؤر الاستيطانية وغور الاردن سيعزز دولة إسرائيل، وأمنها وسيادتها”.

وكتب الصحفي تمار ترابلسي حداد، خبرا في صحيفة “يديعوت احرونوت”، بعنوان: “قانون القومية في المنهاج الدراسي بدءا من العام الجديد”، جاء فيه: “بدءا من العام الدراسي القريب سيتم إدراج فصل حول قانون القومية بالمنهاج التعليمي للبجروت في موضوع المدنيات. سيتضمن فصل بنود القانون، وأهميته والنقاش الشعبي حوله. تلقى معلمو المدنيات رسالة حيال ذلك مع برنامج حصة كاملة تشمل مقالات للدكتور جادي طاوب من الجامعة العبرية ود. افيعاد بكشي. قال وزير التعليم الحاخام رافي بيريتس انه يرى أهمية كبرى ان يقوم جهاز التربية بتعليم القانون وجوانبه المختلفة ضمن حصص المدنيات. يجسّد القانون حقّنا التاريخي كشعب ذي سيادة، ويشكّل أساسا قانونيا لدولة إسرائيل كدولة القومية للشعب اليهودي”.

تحليل الخبر: تعمل إسرائيل على غسيل عقول الطلاب في الدولة وتطمح إلى تربية أجيال بحسب المفاهيم والمضامين التي تلائم الأحزاب اليمينية الصهيونية. تترجم هذه الطموحات في الخبر أعلاه اذ قرر وزير التربية والتعليم ادراج فصل عن قانون القومية إلى منهاج المدنيات الإلزامي لامتحانات البجروت.

ينص “قانون أساس القومية” على أن “دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي”، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، و”القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل”، واللغة العبرية هي لغة الدولة الرسمية، أما اللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية، كما تعمل الدولة على تشجيع الاستيطان اليهودي.

رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كتب على “فيسبوك”، “لقاء لأبو مازن مع ميرتس الليلة: «آمل ان يخسر نتنياهو الانتخابات». اذا كان أحد بحاجة لسبب إضافي للتصويت لليكود…

رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” افيغدور ليبرمان، حرض على “فيسبوك” من جديد، “يرفع الإرهاب رأسه. قتل الجندي دفير شورك قبل اسبوع، وفي غضون 24 ساعة تم تنفيذ عمليتين: عملية طعن في القدس حيث جرح رجل شرطة وعملية دهس في جوش عتسيون أسفرت عن جرح أخ وأخته”.

“تؤدي سياسة الخنوع للإرهاب لسحق قوة الردع الإسرائيلية. كما في حالة قتل الجندي، بارك حماس على العملية اليوم، وبالرغم من هذا سيتم تحويل أموال الحماية بقيمة عشرات ملايين الدولارات للمنظمة الإرهابية في قطاع غزة. بدلا من ايجاد حل لمصدر الإرهاب تقوم إسرائيل بتغذيته”.

وزير الامن الداخلي جلعاد اردان، حرض على القيادة الفلسطينية، وكتب على “فيسبوك”، “العملية الصعبة في «اليعزر» نتاج مباشر للتحريض على الإرهاب ونزع الشرعية عن إسرائيل التي يقودها ابو مازن والسلطة الفلسطينية. في الأوقات التي يقوم بها سياسيون من اليسار بلقاء ابو مازن وتصويره بدور شريك، من المهم ان نكشف وجهه الحقيقي. من يحرّض ويزرع بأذهان الاطفال بذور القتل والإرهاب ويدفع اجور المخربين، ليس شريكا انما إرهابيا”.

السابق
علم الدين لـ«جنوبية»: ملف النفايات سيبحثه الحريري غداً.. ونأسف لاستغلاله طائفياً
التالي
اختبار جديد لعلاقات تركيا الأطلسية