اختبار جديد لعلاقات تركيا الأطلسية

شراء عقار في تركيا

بؤر التوتر تتوالد بين انقرة وواشنطن وأطلسية تركيا أمام اختبار جديد بسبب النزاع الذي يكبر حول التنقيب التركي عن النفط والغاز في مياه قبرص الإقليمية.
وما يجري اقرب الى قنبلة مولوتوف توشك ان تشعل مواجهة واسعة على المستويين الاقليمي والدولي.
وقد اتخذت المشكلة منحى تصعيديا في 20 حزيران ألماضي عندما أعلنت تركيا عن إرسال بعثة تنقيب ثانية الى المياه القبرصية لانها تملك حقا قانونيا في هذا التنقيب بحكم العلاقة التي تربطها بقبرص التركية. والشطر التركي من قبرص
(الشمال الشرقي من الجزيرة ) دولة لم تعترف بها حتى الان سوى تركيا بعد مضي 45 سنة على تقسيم الجزيرة ومساحتها ٣٦ ٪؜ من مساحة قبرص الإجمالية.

اقرأ أيضاً: إسم جديد ووجهة جديدة لناقلة النفط الإيرانية بعد مغادرتها جبل طارق!

بخلاف هذا الوضع تتمتع جمهورية قبرص بمواصفات الدولة المستقلة وهي دولة ذات سيادة داخل المجموعة الأوروبية كما داخل الأمم المتحدة. ومنذ فشل مفاوضات 2017 لإعادة توحيد الجزيرة تتصاعد حدة التوتر بين تركيا وأوروبا وتتزايد المطامع التركية في ثروات قبرص النفطية والغازية. ومعروف ان الثروات الضخمة مت النفط والغاز في شرق المتوسط تثير منذ العام 2011 لعاب اسراءيل وتركيا معا .
والدليل ان تركيا تصدت عسكريا لشركة أينا الإيطالية ثم لشركة اكسون موبايل الاميركية في المياه القبرصية، وان اسراءيل تلوح بين فترة وأخرى بمنع لبنان من استغلال ثروته النفطية والغازية في مشروع قرصنة مفضوح.
والسؤال : لماذا يصر اردوغان على حلق بوءر توتر وصدامات مع جيرانه كلما سنحت الفرصة؟
مراجعة التطورات الأخيرة تكشف ان الرجل يواجه مجموعة متاعب داخلية وخارجية ويحاول لعب اوراقه مجتمعة في تجاوز هذه المتاعب وهي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات .
وفي تقديره ان توظيف العصبية التركية عامل مساعد في حل مشاكله .
على سبيل المثال نورد:

  • تنشيط الاستثمارات الداخلية في مواجهة الركود الذي تعيشه تركيا في الشهر الأخيرة .
  • إنقاذ العملة الوطنية من الهبوط.
  • استنفار الروح الوطنية في أزمة الصواريخ الروسية.
  • تصليب المواقف التركية في معركة الممرات والمصبات.
  • أعادة استقطاب الشارع التركي الذي يتفلت منذ تاريخ المحاولة الانقلابية الأخيرة.
  • التلويح بالتحالف البديل في وجه القيادات الأطلسية.
    والسؤال: هل ان تركيا ذاهبة الى فكفكة تحالفاتها الأطلسية؟
    أزمة المياه القبرصية اختبار جدي اخر بعد أزمة الصواريخ وطاءرات ال”أف 35″، والمنطقة الآمنة والازمة الكردية والارتباكات الداخلية المتزايدة. والأسابيع المقبلة لا تخلو من تطورات دراماتيكية.

(وكالات)

السابق
«وفا» ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
التالي
العمل السياسي للمرأة