لم تتوقف إسرائيل عن عدوانيتها اليومية المتكررة بخرق الأجواء اللبنانية تارة بطائرات الاستطلاع وأخرى بالطائرات المقاتلة، واستمرت هذه الخروقات بعد توقف العمليات الحربية من طرفها عقب حرب تموز 2006، وهي تزداد كثافة في اليومين الماضيين، وبعد أن كثر الكلام عن تحرير الجليل وحتى تحرير القدس بعد انتهاء العمليات ضد داعش من قبل حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله، فان هذا أحدث ذلك انقساماً حاداً بالرأي في الشارع المؤيد والداعم للمقاومة، فظهرت جماعة تنادي بالعمل على وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية المتكررة في الأجواء اللبنانية، وذلك قبل القيام بأي عمل عسكري على الحدود أو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالشارع المقاوم يريد تحصين وحماية مجتمعه قبل الدخول في أي جبهة مع العدو، ولا نسى حرب تموز 2006 التي برهنت ان من لا يملك دفاعات ضدّ طائرات العدو المغيرة، فانه سوف يدفع الثمن باهظا في الأرواح والممتلكات.
اقرأ أيضاً: هل بدأ صدام العائلات مع حزب الله في البقاع اللبناني؟
يطالب اهالي الجنوب بتطوير قدرات المقاومة لتمنع من طغيان سلاح الجو الصهيوني على غرار ما فعلته تركية عبر شراء صواريخ أرض – جو، فهل ستترك قيادة المقاومة مواجهة سلاح الجو الاسرائيلي في “الحرب التحريرية الشاملة” المقبلة للتوفيقات الإلهية وللتواكل على الله؟!
ونِعْمَ بالله، ولكن لا بد من أن يعقل المرء ثم يتوكل على الله؛ فالمجتمع المقاوم بنسبة كبيرة غير متحمس لفتح الجبهة من طرف واحد، وإن كان يعطي المقاومة كل الحق في الدفاع المقدس لو فتح العدو الجبهة من طرف واحد، وهذا ما يتردد في الشارع اليوم.
وقانا الله شر الحروب وحصَّن مجتمعنا من عدوانية إسرائيل الشر المطلق كما قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر …
