شهيب: سوق الغرب ستبقى الحاضنة لكل الجبل بعيداً عن أي خطاب لا يشبهها

أكد وزير التربية والتعليم العالي أن “سوق الغرب كانت وستبقى الحاضنة لأبناء الجبل كل الجبل، سوق الغرب العلم والثقافة والمعرفة والتلاقي بعيدا عن تداعيات خطاب أقل ما يقال فيه: لا يشبهها ولا يشبه ابناء هذه المنطقة”.

أضاف: “من بين الجامعات الكثيرة في لبنان، على مختلف مستوياتها، أراد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الرفيق وليد جنبلاط أن تتربع جامعة البلمند في سوق الغرب، وأن تشكل حاضنة متقدمة لتحقيق التنمية البشرية في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعا، وأن تؤدي دورا وطنيا وأكاديميا جامعا وأن تحقق استنهاضا علميا وثقافيا وفكريا يليق بهذا الجبل وأبنائه المحبين للعلم والمعرفة والثقافة. وهذا الأمر ما كان ليكون لولا صدق التعاون والتشارك مع الزميل أنيس نصار ومتابعة واشراف الدكتور كميل نصار ودعم واحتضان الدكتور ايلي سالم”.

اقرأ أيضاً: لا جلسة حكومية هذا الأسبوع!

وتابع: “اليوم يطيب اللقاء في هذه الجامعة الصيفية وفي حرم كلية عصام فارس للتكنولوجيا، من أجل الحديث عن الأنظمة والبيئات الذكية، إذ أننا في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا قوة عظمى، من يمتلكها بأفضل صورة يمكنه أن يتفوق ويسيطر على مقدرات هذا العالم، وباتت الحاضنات التكنولوجية والبرمجيات والبيئات الذكية تشكل أكبر سوق عالمية ترفع اقتصادات الدول، وتتيح أمام الشباب أبواب الإنتاج المعرفي الذي يحقق فيه شبابنا نجاحات عالمية”.

وأردف: “نحن في وزارة التربية والتعليم العالي سنسعى الى الانتقال بالعمل التربوي والإداري نحو استخدام التكنولوجيا في التعليم العام، إذ باتت المنظومة التربوية والعلمية في نظر أبناء الجيل الجديد متخلفة عن اللحاق بالعصر وعن تلبية حاجاتهم ومحاكاة مهاراتهم وتطلعاتهم، وأصبح كل أمر غير مدرج على قائمة غوغل وكأنه غير موجود. لقد أدخلت المناهج في العام 1997 مواد المعلوماتية والتكنولوجيا إلى التعليم ولكن التطبيق كان خجولا ومتعثرا لأسباب مالية وإدارية، واليوم اصبحت كل المدارس تقريبا مرتبطة بشبكة الإنترنت. بالأمس أنجزنا امتحانات رسمية تم فيها اعتماد الكاميرات للمراقبة في غرف الإمتحان، كما تم استخدام المعلوماتية تدريجا في خلال التصحيح بصورة أكثر فاعلية، وقد أسهمت هذه العملية في إرساء مناخ من الهدوء والسكينة في الإمتحانات، وأوصلت كل صاحب حق إلى حقه في الحصول على النتيجة المنصفة لجهده”.

وقال: “منذ اليوم الأول لتسلمنا مهامنا في الوزارة، وجدنا مشكلة قائمة في المديرية العامة للتعليم العالي، فلم نتأخر عن إعطاء الإذن بالملاحقة القضائية للمشتبه بهم في موضوع الفساد، ونجحنا بعد فترة في إعادة العمل لمجلس التعليم العالي الذي ينظر بقضايا هذا القطاع البالغ الأهمية، وأحيينا اللجنة الفنية، وتابعنا العمل في لجنة المعادلات لإنجاز معاملات الطلاب. كما تابعنا العمل في لجنة الكولوكيوم، وأعدنا الحركة إلى دائرة المصادقات بعد توقف ناتج عن الوضع القضائي، وطلبنا من رئاسة مجلس الوزراء مرات عدة تكليف أحد الخبراء ليتولى مركز المدير العام للتعليم العالي، ولن يطول انتظارنا، إذ سنلجأ إلى تكليف أحد المديرين العامين إدارة الملف بانتظار صدور قرار مجلس الوزراء”.

أضاف: “إن رؤيتنا لمستقبل التعليم العالي تنطلق من الحرص على إعادة السمعة للشهادة الجامعية اللبنانية، وتشجيع المؤسسات على تطوير التخصصات لمواكبة عصر التواصل الرقمي، والإستعانة بمؤسسات عالمية لضمان الجودة ريثما ننتهي من دراسة قانون إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضمان الجودة الذي نسعى إلى ان يكون الأداة الفاعلة في حماية التعليم العالي عبر المعايير والمواصفات والمتطلبات التي يفرضها على الجامعات، والتي توفر مستوى عالميا من الجودة والإعتمادية”.

وتابع: “كما اننا نتطلع عبر مجلس التعليم العالي وعبر تطبيق القانون الذي ينظم قطاع التعليم العالي الخاص، إلى إقفال الفروع الجامعية المخالفة والمؤسسات التي تسيء إلى سمعة لبنان الأكاديمية، وذلك عبر رفع توصية إلى مجلس الوزراء بالإستناد إلى احكام القانون الذي ينظم القطاع، لكننا سوف نحرص على تشجيع المؤسسات المتمايزة لكي تثابر على رفع مستوى مخرجاتها. كما سنشجع على تدريس البرمجيات لفتح باب سوق العمل أمام المتخرجين، فيما يبقى بعض المسؤولين لدينا يتسبب بالفوضى وينبش قبور الحرب ويحيي الإنقسامات، ونجهد نحن وبعض المخلصين من أجل ترسيخ السلام والمضي قدما في التنمية والعصرنة سبيلا لتحسين حياة المواطنين وتعميم الخير العام”.

وختم: “شكرا لجامعة البلمند ورئيسها الدكتور الياس الوراق وطاقمها الأكاديمي والتكنولوجي على مقاربة هذا الموضوع الحيوي البالغ الأهمية، وشكرا لفرع الجامعة في سوق الغرب ولكل من أسهم في التحضير لهذه الورشة النموذجية الجامعية الصيفية، والتي ننتظر نتائجها وتوصياتها”.

كلام شهيب أتى خلال رعايته حفل افتتاح الجامعة الصيفية للأنظمة والبيئات الذكية 2019 الذي تقيمه جامعة البلمند “كلية عصام فارس للتكنولوجيا” في سوق الغرب، بحضور النائب أنيس نصار، ممثل النائب الدكتور فريد البستاني الدكتور امين قعقور، رئيس إتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار الدكتور غازي الشعار، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، عميد كلية الطب في جامعة البلمند الدكتور كميل نصار، عميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا الدكتور الياس خليل، عميد كلية العلوم الصحية في جامعة البلمند بالتكليف الدكتور كريم شتي وعميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور رامي عبود، مدير الجامعة اللبنانية للتكنولوجيا في عبيه الدكتور داني عبيد، مدير الجامعة اللبنانية لادارة الاعمال في عاليه الدكتور ذوقان الجرماني، أمين عام مؤسسة “العرفان” التوحيدية الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، مدير عام مؤسسة “الأشراق” الشيخ الدكتور وجدي الجردي، الشيخ نزيه صعب، عضو “لقاء ابناء الجبل” الدكتور منير حمزة، العميد وسام صافي، العميد اسماعيل حمدان، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، رئيس جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية الدكتور هشام عجيب، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء مدارس وثانويات، رؤساء وممثلي جمعيات أهلية ومدنية، فاعليات اقتصادية وتربوية ودينية وثقافية وإعلامية.

السابق
إيران دعت الأوروبيين إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لانقاذ الاتفاق النووي
التالي
الموقف السعودي من لبنان بعد استقبال «الملك» سلام، السنيورة وميقاتي