توضيح حول تلوث شاطىء صيدا: المياه المبتذلة بين جزين وصيدا

صيدا
إثر نشر موقع "جنوبية" نصّاً صحفياً تحت عنوان: "شاطىء صيدا: نسبة التلوث الى تزايد"، اتصل بي أحد الاصدقاء لتوضيح بعض الأمور التي ذكرت في النص المذكور.

اجتمعنا في مقهى شعبي حول فنجان قهوة، بادر الصديق قائلاً: تاريخياً كانت المجارير الآتية من الأحياء تصب في مجاري المياه الطبيعية، وبالتالي تصب في البحر، لكن عدد السكان كان قليلاً ولم نشعر بالنتائج السلبية لذلك. وفي الفترة التي كان أحمد الكلش رئيساً للبلدية عمد الى تغطية المجاري الطبيعية التي تحولت الى أقنية واسعة تصب في البحر.

وأضاف الصديق: في فترة وجود الكتور عبد الرحمن البزري رئيساً للبلدية نفذ مجلس الإنماء والاعمار شيكة الصرف الصحي الحالية التي تسحب مجارير عدد كبير من القرى والبلدات الى ما يطلق عليها اسم محطة تكرير المياه المبتذلة، وقد التزمت شركة المقاولون العرب بناء المحطة وربط الخطوط الخمسة الموصلة الى الخط الأساسي الذي ينقل المياه المبتذلة من الساحل الى المحطة الواقعة في منطقة سينيق وقد التزمت شركة جينيكو بناء هذا الخط الذي اقيمت عليه محطتا ضخ لدفع المياه الى المحطة. وأذكر أنه في التخطيط كانت هناك محطة ثالثة يجب أن تكون في منطقة العلم لكن البزري رفض إقامتها.

اقرأ أيضاً: شاطىء صيدا: نسبة التلوث الى تزايد

وزاد الصديق: كانت المضخات تعمل في الصيف اما في فصل الشتاء وبسبب غزارة مياه الامطار كانت المياه تترك لتصب في البحر. هذا الى جانب الاعطال التي كانت تصيب المضختان بشكل دائم. والآن هناك عطل في مجرور سينيق أشرت إليه في نصك الصحفي لكن مشكلته اكبر من مشكلة السكر، وأعرف أن الشركة المتعهدة اتصلت بشكل غير مباشر برئيس بلدية صيدا محمد السعودي عل البلدية تدفع كلفة تصحيح وضع المجرور، لكن السعودي رفض لأن هذه مسؤولية وزارة الطاقة والشركة المتعهدة. وهناك عطل آخر في المجرور القادم من كفرجرة وتستطيع معرفة تفاصيله من مؤسسة مياه لبنان الحنوبي ومن الشركة المتعهدة وهما الجهتان المسؤولتان عن ذلك. وأضاف: ويمكن أن تكون مجارير بعض البلدات قد أضيفت. أتدخل قائلاً: كيف ذلك؟ لقد رفض السعودي إضافة مجارير جديدة في الاجتماع الذي عقد في منزل النائبة بهية الحريري وبحضور الهيئات المعنية. ضحك الصديق وقال: صحيحة هذه الخبرية، ولكن رفض السعودي لا يعني أن عملية الربط لم تحصل، وعليك متابعة الموضوع مع البلديات والمؤسسات المعنية لمعرفة الحقيقة.

سألته: وماذا عن محطة التكرير؟ أجاب: إنها محطة تجميع ودفع المياه الى البحر ويقولون لك أن الدفع يتم الى مسافة 1700 متر أو 1200 متر، أرجوك عليك مراجعة وزارة البيئة التي تملك تقريراً يقول أن المياه المبتذلة تقذف الى البحر بعد مسافة 200 متر بسبب ثقب كبير في الأنبوب الموجود في البحر. هل تريد أن أعطيك إسم الخبير في وزارة البيئة الذي يملك التقرير المذكور؟

اقرأ أيضاً: ما هي العقبات التي تحول دون تطوير مرفأ صيدا؟

وما هي الحلول؟ أجاب لا حل إلا بإرادة سياسية وبلدية، على نائبي المدينة ومجلسها البلدي الاتفاق على خطة شاملة والتنسيق مع نواب المنطقة واتحاد بلديات جزين ومع الهيئات المعنية والمسؤولة عن معالجة المياه المبتذلة للمحافظة على الشاطىء.

سألته هل يمكن ذلك؟ أجاب ضاحكاً لا أعرف إذا ممكن ذلك قبل التعيينات أم بعدها؟

يحيا نظام المحاصصة!

السابق
عبدالله: أين المنطق والعدالة في الاصرار على مد اليد الى بعض مكتسبات أساتذة اللبنانية
التالي
سلامة: وضع السيولة سيتحسّن وعجز الميزانية يتراجع