كلا يا فخامة الرئيس

عند استقبال الرئيس عون نزار زكا في بعبدا بادره بالقول "يللي صار صار والحمدلله إنك عدت إنساناً حراً".

أي كأن شيئاً لم يكن.

كلا يا فخامة الرئيس
اللي صار ما كان لازم يصير.

اذا كان نزار زكا بريئا
ومجرد رهينة في عملية التفاوض بين ايران واميركا
كان يجب ان تطالبوا بإطلاق سراحه من قبل وبحزم
لا ان “تتمنوا” على رئيس ايران العفو عنه
بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات على احتجازه.

وعليكم بالتالي
ان تعاملوه كأسير محرر من السجون الايرانية
مع ما يقتضي ذلك من اعادة النظر
في العلاقة مع النظام الايراني.

اقرأ أيضاً: لماذا نقلت ايران هدية الإفراج عن زكا من عون إلى «فقط» نصرالله؟

اما اذا كان نزار زكا جاسوساً
قام بالتجسس على دولة صديقة
فكان يجب الا تستقبلوه في بعبدا
بل ان تباشروا بتطبيق القانون اللبناني
على من يتجسس على دولة اخرى.

كلا يا فخامة الرئيس
حرية المواطن اللبناني
ليست رخيصة الى هذا الحد
ونحن لم نولد احراراً
حتى نصبح رهائن بيد الآخرين.

الجميع بات يسأل اليوم
إكراما لعيون من
أطلق سراح
نزار زكا
ولم يعد احد يسأل
لماذا أحتجزت حريته.

وكأن السجان
ونحن الذين لم نحرك ساكنا
لا نريد ان نسلبه
حريته فقط
بل نريده ان ينسى
بعد ان أطلق سراحه
انه كان حراً.

 

السابق
طهران تنفي الاتهامات الأمريكية التي تحملها مسؤولية الهجومين في بحر عمان
التالي
معمل النفايات في الضاحية: حتى متى وإلى متى؟