مسيرة تضامن مع حماة الوطن نظّمتها فرح العطاء…

مظاهرة لفرح العطاء

بمبادرة من فرح العطاء تضامناً مع حماة الوطن، جال أطفال، شباب، نساء، ورجال من كل لبنان، من بعل الدراويش والحارة الجديدة، من عمق أعماق طرابلس الفيحاء، من باب التبانة وجبل محسن، بمشاركة أشبال كشافة الغد وفرقة الموسيقى فيها، وصبايا وشباب فرح العطاء الذين حضروا من كافة المناطق اللبنانية، جميعهم جالوا بمسيرة راجلة انطلقت من بعل الدراويش وشارع سوريا مروراً بطلعة العمري فالحارة الجديدة فسكة الشمال باتجاه ثكنتي الجيش وقوى الامن الداخلي في القبة.

تقدمت المسيرة الاعلام اللبنانية يحيط بها علما الجيش وقوى الامن الداخلي مع إكليلين من الزهور ويافطة كتب عليها:

“المجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.

وقد أبت “أمّ مراد” و”زينب” و”روعة” إلا أن يحملن الرايات طوال المسار رغم شدة الحرارة، مصطحبات أطفالهن وأطفال الحي الذين التفّوا رغم صغر سنهم حول العلم اللبناني الضخم ليسيروا به فخورين برمز أمانهم، وقد شكّلوا أبهى صورة لطرابلس المحبة والتسامح والاحترام. خرقت المسيرة شوارع المدينة وأزقتها على وقع أناشيد وطنية وموسيقى الكشاف، ونثرَ الاهالي الذين تجمهروا على الشرفات الأرز على المسيرة مشجعينهم بألف سلام وسلام.

اقرأ أيضاً: مجلس الأعمال اللبناني السعودي: لتهدئة السجالات ووقف التوتير

ولفت نزول بعض الفتيات وأمهاتهن إلى مداخل الأبنية مع أعلام لبنانية أتين بها من داخل منازلهن للتعبير عن تعاضدهن ومحبتهن لحماة الوطن. الوجوه مفرودة، العيون مسرورة، والقلوب مغبوطة. ألف سلام وسلام من هذا وذاك و”الله يحميكم” مرددة لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي المواكبين للمسيرة. وصلت المسيرة إلى ثكنتي الجيش وقوى الامن الداخلي، وكان المشهد مؤثّراً.

على باب ثكنة الجيش قائد اللواء الثاني عشر العميد الركن فادي ابو حيدر وأرفع القادة العسكريين، وعلى باب ثكنة قوى الامن الداخلي في القبة العقيد ألفرد حنا مع جميع قادة طرابلس الأمنيين لقوى الامن الداخلي، واستقبلوهم استقبالاً مميزاً. وشارك الجميع بوضع اكليل الزهر على نصب ضريح الشهداء، فيما حملة الاعلام يحيطون بالموقع، فتشابكت أيادي العسكريين والمدنيين بوضعه على الضريح، فدقيقة صمت وقوفاً وإجلالاً وتقديراً لأرواح الشهداء، تلاها إنشاد النشيد الوطني كاملاً، وبعدها تبادلُ كلمات مختصرة ومعبرة وصادقة تعاضداً مع حماة الوطن. وارتفعت أصوات الاهالي مرددة “الله يحميكم يا رب”. أصوات أمّ مراد وزينب وروعة هي الصادحة.

اكتملت المبادرة بزيارة الجريح صابر مراد في المستشفى الاسلامي متمنين له الشفاء العاجل.

السابق
عبد الباسط الساروت… بدأ «بلبل الثورة» وانتهى «غيفارا سوريا»
التالي
حنبلاط والسؤال المشروع: من يحكم البلد؟