إلى متى تبقى الدولة مشروعاً وهمياً في سلوكنا؟

رسم

خاطرة خطرة: المؤسسة الوطنية هي ملاذ المواطن اللبناني.
منذ نشأتها وفي ظل نظامنا الطائفي تعرضت للتشويه والاتهام والتنكيل والمحسوبية لحساب ومصلحة المؤسسات الخاصة الطائفية التي نمت على حساب كل المعايير الاخلاقية والوطنية والثقافية والدينية… وتربعت المؤسسات الخاصة الطائفية على حساب الوطن والمواطن وباتت الناطقة الرسمية باسم المواطن تحرض باسم العصبيات الطائفية، تقود الصراع الطائفي والطبقي باسم الحقوق (حقوق الطائفة والمذهب)، وتقود الحوار وتنظر فيه عندما تشعر انه مفروض عليها، وتتقاسم موازنة الدولة تغزي بها مشاريعها على حساب الوطن والمواطن.. وكل منهم يطالب بالحل المناسب لمشروعه والامر الواقع الذي فرضه ويتمتع فيه على حساب هذا الوطن… هذه أيضاً ثقافة نمت وترعرعت على حساب ثقافة الوطن… والمواطن يعيش كل ثقافاته الخاصة على حساب مفهوم وثقافة المواطنة…
إلى متى تبقى الدولة مشروع وهمي في ذهننا… ونسلم عقولنا ومصيرنا ومستقبل أولادنا الى سارقينا وقاتلينا وسالبي حقوقنا ومدمري بلدنا وبيئتنا وثقافتنا…. بإسم تشخيص المصلحة العليا للطائفة وباسم الدين… هذا هو زمن الانحطاط والتخلف والرجعية…

السابق
موقع إسرائيلي: الفلسطينيون ليسوا بحاجة لمؤتمر البحرين الاقتصادي
التالي
توقعات بأن تعلن رئيسة الوزراء البريطانية ماي استقالتها الجمعة