كلّ ما حصل بعد 2003 سيتغير.. مفاجآت بعد رمضان وحرب إسرائيلية!

حرب اسرائيل

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالاً لماركو كارنيلوس، وهو ديبلوماسي إيطالي سابق، عمل في الصومال وأستراليا والأمم المتحدة، كما عملَ مؤخرًا كمنسق لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتساءل الكاتب في المقال إن كان الشرق الأوسط على وشك مواجهة كبرى؟

ونبّه الكاتب من أنّ غيوم الحرب تزداد كثافة في الشرق الأوسط، ويؤدي تداخل التطورات بشكل مقلق إلى مواجهة محتملة بين محور المقاومة، أي إيران وسوريا و”حزب الله” وبعض المجموعات الشيعية العراقية من جهة، والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبعض الدول العربية من جهة أخرى.

وأشار الكاتب إلى أنّ التطورات تمثّلت بقيام الولايات المتحدة باستعراض عضلاتها ضد إيران بالانسحاب من الإتفاق النووي ثمّ تشديد العقوبات على إيران، والتوقف عن منح الإعفاءات لبعض الدول المستوردة للنفط، وهي خطوات تهدف إلى إنهيار الاقتصاد والنظام الإيرانيين.

وأضاف الكاتب أنّه على الرغم من أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد حربًا جديدة، خلافًا لما يريده مستشاروه، إلا أنه يتطلع إلى النجاح حيث فشل جميع أسلافه، لا سيما بوقف معارضة إيران للسياسات الأميركية في المنطقة، وإيجاد حلّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد طلب من إيران تنفيذ 12 بندًا، شملت وقف تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ الباليستية، والانسحاب من سوريا، وإنهاء الدعم لـ”حزب الله” والحوثيين في اليمن، ونزع سلاح المجموعات التابعة لإيران في العراق، بحسب ما ذكر الكاتب، مشيرًا الى أنّه على الرغم من الرغبات بعدم الإنزلاق الى حرب، إلا أنّ الوضع يقترب من نقطة اللاعودة.

سوريا و”حزب الله”

وبرأي الكاتب فإنّ سوريا هي الجزء التالي من رقعة الشطرنج، إذ عدل ترامب عن قراره، وأراد الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي هناك، وفي اعتقاده أنّه بهذه الطريقة سيتمكّن من منع توحيد “الهلال الشيعي” الذي يمتدّ من طهران إلى بيروت. كذلك فمن المحتمل أن تمنع الولايات المتحدة إعطاء الضوء الأخضر للمؤسسات المالية الدولية الكبرى لدعم إعادة إعمار البلاد، لا سيما أنّ العقوبات على إيران تؤثّر على سوريا.

وأضاف الكاتب أنّ الجزء الذي يلي سوريا يتعلّق بـ”حزب الله”، ففي الوقت الذي تعزز فيه واشنطن الضغط السياسي والمالي على الحزب، ولبنان يتجّه نحو كارثة اقتصادية، هناك احتمال باندلاع حرب جديدة مع إسرائيل هذا الصيف.

أمّا الجزء الأخير فهو متعلّق بـ”صفقة القرن” التي تحمل مفاجآت بعد شهر رمضان، فمن المتوقع أن تُضفي صبغة رسميّة على القرارات الأميركية بشأن القدس ومرتفعات الجولان.

ورأى الكاتب أنّ هذا الصيف قد يشهد خاتمة لكلّ ما تقدّم، لا سيما إذا صعّد “الناتو العربي” الأمور قبل أن يفوت الأوان ويواجه القوى الإقليميّة التي تصاعدت منذ العام 2003.

السابق
“المونيتور”: ديبلوماسيّ يعمل مع روسيا لإنهاء الحرب.. وملايين لزوجة الأسد ومقربين!
التالي
موقع عبري: صفقة القرن هي شهادة وفاة سياسية لابو مازن وتقديم الضفة على طبق من ذهب لحماس