بعد إيران.. حزب الله يئن جراء العقوبات

صناديق لجمع التبرعات في أنحاء بيروت والضواحي الجنوبية وحتى على أعمدة الإنارة في بعض مناطق لبنان، بعدما طلب زعيم حزب الله، حسن نصر الله، التبرع لصالح الحزب بسبب الأزمة المالية التي يعانيها.

وكان نصر الله قد ظهر في خطاب متلفز في آذار/مارس الماضي، يطلب الدعم المالي من أنصاره، بعدما تقلصت المساعدات المالية التي كان يتلقاها من إيران، بحسب تقرير لموقع “بلومبيرغ”.

ويضيف التقرير أن نصر الله كان يتوقع تشديد العقوبات على صادرات النفط الإيراني من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما سيؤثر على المساعدات الإيرانية التي يتلقاها الحزب والتي تبلغ نحو 700 مليون دولار، بحسب مسؤولين أميركيين.

وجاء إعلان الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاءات المقدمة لبعض الدول، التي تسمح لها باستيراد النفط الإيراني، بهدف زيادة الضغط على إيران لتقليص نفوذها في الشرق الأوسط.

انهيار اقتصادي

وقد أثرت العقوبات الأميركية على أرباح إيران النفطية، متسببة في فقدان الريال الإيراني نحو 60 في المئة من قيمته خلال عام، بالإضافة إلى نقص بعض السلع الأساسية مثل اللحوم والأدوية، وحتى البنزين في بعض المناطق.

وقد ارتفع التضخم في إيران ليصل إلى نحو 40 في المئة مجددا، بعدما انخفض في 2015 عقب توقيع إيران الاتفاق النووي مع دول 5+1.

وقال كبير المحللين بمركز ستراتفور، ماثيو باي لـ “بلومبيرغ”، إن مستوى الألم الاقتصادي الذي سيواجهه الإيرانيون بموجب هذه العقوبات سيكون غير مسبوق.”

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت حزب الله ضمن قائمة العقوبات الاقتصادية، مستهدفة بذلك تحجيم نفوذ الحزب وشبكاته في الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تمده بالدعم المالي اللازم لتفعيل نشاطه الإرهابي.

اقرأ أيضاً: كيف ستساهم العقوبات الأمريكية في إضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط؟

وقال مؤيدون لحزب الله في بيروت وجنوب لبنان، إن الحزب يعاني لدفع رواتب أعضائه، وقد خفض بعض المساعدات، بما في ذلك الأموال المخصصة للساعين للزواج.

وأشار بائع خضروات لبناني لـ “بلومبيرغ” إلى أن غضب الناس موجه حاليا ضد الولايات المتحدة، متسائلا “لكن، إلى متى؟.. هناك كعكة يجب عليك توزيعها على أناس معينين، لكن هذه الكعكة تتقلص، ماذا تتوقع؟”.

بالنسبة لإيران، فإن الأزمة أكثر تحديا في الداخل، حيث واجه النظام الحاكم احتجاجات متقطعة لمدة 18 شهرا، بسبب تدهور الأحوال المعيشية وانهيار العملة.

السابق
إيران تخشى خسارة العراق ولبنان بعد سوريا
التالي
توتر جديد بين الاشتراكي وحزب الله..والاخير:جنبلاط يبدو لم يتعلم من إلغاء اللقاء بيننا!