ساعة الأسد تدق ورئيسان وضعا ملف سوريا في «الجارور».. واتفقا على المليارات!

تحدّث ماكسيم سوخوف الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية في موقع “المونيتور” عن أنّ روسيا وتركيا تعملان على تعزيز علاقتهما، في قضايا جديدة غير سوريا.

وأوضح الكاتب أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار موسكو يوم الإثنين (8 نيسان 2019)، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولفت الى أنّ الرئيس والسياسي الوحيد في الشرق الأوسط الذي يلتقي بالقيصر الروسي أكثر من نتنياهو هو أردوغان، كاشفًا عن أنّ أردوغان التقى نظيره الروسي 13 مرّة في العام 2018، وتحادثا هاتفيًا 8 مرّات، أما زيارته الى روسيا فهي الثالثة هذا العام.

ورأى الكاتب أنّ توقيت الزيارات لافت، ففي الوقت الذي زار نتنياهو موسكو قبل الإنتخابات لأخذ دفع ودعم منه، فقد ذهب أردوغان الى الكرملين بعد الإنتخابات المحلية، فهو لا يسعى إلى مبادرات استراتيجية كثيرة، إذ يتطلّع أردوغان إلى ضمان أنّ العلاقة مع موسكو ستتيح لتركيا بتعزيز موقعها وقوتها إقليميًا.

وأوضح الكاتب أنّه على عكس اللقاءات الماضية والتي تركّزت في أولويتها على سوريا، فزيارة أردوغان الآن أتت لتعزيز العلاقات والعمل على 3 مسائل أساسية وهي إحياء لتعاون في مسارات معيّنة، تطوير الأعمال والعلاقات التجارية بين البلدين، تجهيز الأرضية لإطلاق الـ 2019 عامًا للثقافة والسياحة التركي الروسي.

اقرأ أيضاً: «مسؤول أممي» يلتقي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله

وفي هذا السياق تطوّرت العلاقات الروسية التركية، وسجّلت التجارة بين البلدين ارتفاعًا 15%، وتقدّر الآن بـ25 مليار دولار، مع وضع حدّ أقصى يمكن أن يصل اليه البلدان ومعدّله 100 مليار دولار.

ومن بين المشاريع التي يعمل عليها بوتين وأردوغان، بناء محطة “اكويو” النووية في تركيا، والتي من المنتظر إطلاق المفاعل الأول للمحطة التركية فيها عام 2023، إضافةً الى مشروع خط أنابيب الغاز المزدوج “تُرك ستريم” الذي تدعمه روسيا مع صربيا والمجر.

من جانبه، علّق عامر غادييف، مدير مركز أبحاث تركي، مقرّه موسكو قائلاً لـ”المونيتور” إنّ المحادثات التركية الروسية تدور حول أمور محدّدة، من بينها التعاون في مجال الطاقة، إضافةً الى القطاعين العسكري والتقني كذلك الخطة لكي تشتري أنقرة أنظمة صواريخ الـS400 الروسية، وقد اتفق الطرفان على إجراء اتفاقات رفيعة المستوى.

وبحسب المعلومات فقد ارتفعت التجارة في قطاع الزراعة 7%، ووصل الى 3 مليارات دولار، أمّا مجال الإستثمار فقد بلغ 20 مليار دولار، ومؤخرًا وقّع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة إتفاقًا مع صندوق الثروة السيادية التركي اتفاقية لإنشاء صندوق استثماري مشترك بحجم مليار دولار.

وختم الكاتب بالإشارة الى أنّ اللقاء الأخير خرج عن الملف السوري الى العمل على تعزيز العلاقات الثنائيّة، وكأنّهما وضعا الملف السوري في “الجارور”، فبحسب ملاحظات بوتين يتضح أنّ المشاكل الأمنية السورية لا سيما في إدلب وشمال شرق سوريا، سيوضع لها حلّ في وقت لاحق، فعلى الرغم من أنّ الوقت دقيق بالنسبة للأسد الذي يسعى بعجلة للسيطرة على سوريا، إلا أنّ لا مشكلة لدى تركيا وروسيا بأخذ المزيد من الوقت بالنسبة للملف السوري الآن والعمل على قضايا ثنائية.

(المونيتور)

السابق
طقس الشعانين حارّ… قبل أيام ماطرة
التالي
القضاء يرد دعوى المجلس الشيعي والافتاء على الشيخ العاملي