طرابلس مدينة الفرص الضائعة

طرابلس

هل تعلمون؟! أنه ينتشر قبالة شاطىء “الميناء” في طرابلس، تسع جزر، تُعتبر جزيرة الفنار أصغرها، وجزيرة النخيل (أو الأرانب) أكبرها. وثلاث جزر منها، أعلنتها منظمة الاونيسكو في العام 1992 محميةً طبيعية. تتميز هذه المحمية بشواطئها الصخرية والرمليه، وبنوعية نباتاتها النادرة، وبإحتوائها على بعض أصناف الحيوانات المهددة بالإنقراض، وبأنها محطةٌ لأسراب الطيور الأوروبية المهاجرة في الشتاء، وملاذٌ للسلاحف البحرية في الصيف، وبأنها تتضمن منشآت تاريخية تعود إلى العصر الروماني المتأخر والعصر الصليبي.. ويقال انها كانت مقصدا للزهّاد والناسكين.

منذ عقود طويلة، وهذه الثروة البيئية على شاطىء الميناء، منسيةً ومهملةٌ كسائر المرافق الحيوية في طرابلس. ولو تمً الاهتمام بها عبر إقامة مشاريع إنمائية وسياحية، لكانت قادرة على استقطاب آلاف السياح من كل أصقاع العالم، للتمتع بخصائصها البيئية ومياهها النظيفة ونباتاتها وطيورها النادرة؛ وعلى إيجاد مئات فرص العمل للشباب العاطل من العمل؛ وعلى تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة. ومنذ عقود.. والناس تقرأ عن دراسات واستثمارات ومشاريع سياحية قادمة.. ولكنهم كالعادة، يسمعون جعجعةً عن النهوض والتنمية.. ولا يرون طحيناً!

السابق
نتنياهو يعترف بالقتل وتأييد الانقسام
التالي
وفد نيابي لبناني في واشنطن.. ظل العقوبات يلاحق حزب الله