رفات الجندي الإسرائيلي في سُلّم هزيمة المشروع الصهيوني وانتصار محور المقاومة!

ضم الجولان
قد يبدو مشهداً سوريالياً تسليم سوريا رفات الجندي الاسرائيلي، بعد انتصار محور المقاومة الإلهي في سوريا، لكن هذا الواقع، الذي يكشف هزال وهشاشة مدعي الممانعة والمقاومة ومنظريها الأفذاذ.

الأرجح أن أمين عام حزب الله سيخرج على الجماهير لشرح أهداف عملية إعادة رفات الجندي الاسرائيلي_الاميركي زخاريا باومل المفقود منذ معركة الدبابات ضد الجيش السوري المقاوم في معركة السلطان يعقوب في البقاع، ويكشف في مطالعته الإنجاز الذي حققه محور المقاومة في هذه العملية، ويتحدث باسهاب عن بركات دماء الشهداء التي سقت ارض سوريا، وهزمت المشروع الأميركي الصهيوني في الشام، وكيف امكن للرفيق بوتين أن ينجح في إعادة الرفاة ببركة المقاومة، فالانتصار يكمن في منع واشنطن أن تدير هذه العملية، وهذا إنجاز يجب أن يعيه جمهور المقاومة، فالأصدقاء الروس يجب أن يكافأوا على انقاذ الرئيس بشار الأسد من أيدي التكفيريين المتحالفين، وهم صنيعة إسرائيل وأميركا، وأقل ما يمكن مكافأتهم به هو مجرد رفات جندي إسرائيلي، سقط منذ 37 عاماً.

في موازاة هذا الإنجاز ثمة جهود مضنية لتحقيق إنجاز آخر، هو استعادة رفاة رون أراد الطيار الإسرائيلي الذي اسقطت طائرته في عام 1986 في محيط مدينة صيدا، وهذه صفقة يحول دون تحقيقها حتى اليوم، ليس أسبابا سياسية، بل مسائل تقنية تتصل بعدم ثقة الإسرائيليين بوجود الرفاة بأيدي محور المقاومة، لكن الرفيق بوتين يولي هذه القضية اهتماماً خاصاً، وعندما يهتم الرفيق بوتين فإن النتائج ستكون جيدة باذن الله.

اقرأ أيضاً: إزالة آثار معركة السلطان يعقوب

بعد هدية الاعتراف الأميركي لنتنياهو بسيادة إسرائيل على الجولان، وبعد هدية السماح لإسرائيل بضرب مواقع ايرانية بعيدة مئات الكيلومترات عن حدودها في سوريا، ثمة مفاجآت سيحققها محور المقاومة تضاف إلى مفاجأة صفقة الرفاة، فروسيا التي حمت الأقليات في سوريا ولبنان كما قال الرئيس المقاوم ميشال عون، هي من سيمنع إسقاط الرئيس الأقلوي المقاوم بشار الاسد، رغم أن هذه قد تخضع لمساومات، ولكن بوتين لن يتخلى عن حماية الأقليات بمن فيهم اسرائيل، انطلاقا من مبدئية أن حماية الأقليات لا تتجزأ (كلن يعني كلن) اوليس اليهود أو الإسرائيليين من هذه الاقليات؟

هنيئا لمحور المقاومة ورجالاته مسلسل الانتصارات هنيئاً لأشرف الناس ما حققوه من مكاسب استراتيجية ضد الأكثرية، هنيئاً لإسرائيل جولانها وغازنا وهشاشة العقول القادرة على تحقيق الانتصارات الكبرى على الاستكبار العالمي والتكفيري، هي العاجزة عن حل مشكلة النفايات أمام منازل جماهيرها وشعبها الأبي.

السابق
إزالة آثار معركة السلطان يعقوب
التالي
بوتين يتحدث عن دور موسكو والنظام بإعادة رفات جندي إسرائيلي