الحكومة أمام تحدّيات الكهرباء والموازنة والحريري يكشف عن قرارات صعبة

رفع رئيس الجمهورية المطالب اللبنانية عالياً أمام قمة الملوك والرؤساء العرب، فأكد على لبنانية مزارع شبعا وعدم التفريط بالحقوق، وشدّد على ضرورة حل مسألة النازحين ‏السوريين، بالمقابل فإن رئيس الوزراء سعد الحريري العائد من فترة نقاهة صحيّة، كشف عن قرارات صعبة فيما يختص بالموازنة والإصلاحات، وان على ‏الجميع أن يشاركه المسؤولية باتخاذها.

قالت صحيفة النهار أن “الاسبوع الطالع سيكون حافلاً وسيشكل اختباراً لحكومة “هيا الى العمل” ولمدى قدرتها على العمل الفعلي بعد التعثر ‏المستمر في انطلاقتها وامكان تحقيقها انجازات. وتنعقد اللجنة الوزارية لدرس ملف الكهرباء قبل اعادة عرض مشروع ‏وزيرة الطاقة ندى البستاني على مجلس الوزراء. وفيما أبلغت مصادر وزارية “النهار” ان المشروع سيقر، استمرت ‏الاجواء المكهربة بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. ورأت المصادر ان الاتفاق على المشروع لن تحول ‏دونه المشادات الكلامية، من دون التطرق الى امكان تشكيل وزراء “القوات” وغيرهم جبهة اعتراض قوية داخل ‏مجلس الوزراء‎.‎

وأمام الحكومة في جلستها المقبلة مشاريع تعيينات أبرزها تعيين أو اعادة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان الذين انتهت ‏ولايتهم وسط رغبة البعض في تغييرهم وتمسك آخرين بهم ما يجعل التغيير عملية معقدة‎.‎

وتبقى الموازنة التحدي الاكبر للحكومة اذ لا يزال مشروعها قابعاً في أدراج الامانة العامة وينتظر تسوية سياسية ‏واتفاقاً ينقله الى طاولة مجلس الوزراء. وتشكل الموازنة التحدي الكبير لخفض العجز المالي ولاعطاء صدقية للدولة ‏اللبنانية أمام المجتمع الدولي وقبل البدء بتطبيق مقررات مؤتمر “سيدر‎”.

اقرأ أيضا: هذه كلفة إنتاج الكهرباء في مصر فماذا عن نذالة نظام المحاصصة اللبناني؟

وبحسب صحيفة اللواء فإن “ما حصده لبنان في قمّة تونس العربية في دورتها العادية الثلاثين في تونس والتي أنهت أعمالها أمس، لا يتعدى ‏التضامن مع لبنان والحرص على استقراره وسلامة أراضيه بوجه الانتهاكات الإسرائيلية، ودعم لبنان أيضاً في تحمله ‏للأعباء المترتبة على أزمة النزوح السوري. والاشادة بنجاح مؤتمر روما وباريس لهذه الجهة، لا يخرج عن الإطار ‏العام، وبقي في إطار العموميات، وهو دون ما كان يسعى إليه الوفد اللبناني برئاسة الرئيس ميشال عون‎”.‎

الحريري يستأنف نشاطه

وكتبت صحيفة “الشرق الأوسط ” تقول : رأى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن جميع الفرقاء السياسيين يتحملون مسؤولية حلّ المشكلات التي يعاني ‏منها البلد، قائلاً إنه “لا يمكن لفريق سياسي أن يعتقد أن باستطاعته تحميل الآخرين مسؤولية كل المشاكل في البلد، ‏لأن هذه المشاكل متراكمة منذ زمن”، لافتاً إلى أن “هناك قرارات صعبة فيما يختص بالموازنة والإصلاحات، وعلى ‏الجميع أن يتشارك بمسؤولية اتخاذها، لا أن ينشغلوا بالمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا توصل إلى نتيجة‎”.‎

وقال الحريري خلال استقباله زواراً في “بيت الوسط”، أمس، إن “البلد يواجه صعوبات كثيرة وهي بحاجة إلى ‏العمل الجدي، وعلينا أن نواجهها”. وأضاف أن “هناك قرارات يجب أن نتخذها، وهي تصب في مصلحة المواطن ‏اللبناني، أكان فيما يتعلق بـ(سيدر) أو بالإصلاحات التي يجب أن نقوم بها‎”.‎

اقرأ أيضاً: حزب الله يروّج للحرب ليستجمع قواه ويجمع المال

وأشار إلى أن “هناك خطة وافقنا عليها جميعاً في البيان الوزاري وهي واضحة حيال ما نريد أن نقوم به فيما يتعلق ‏بالموازنة، والأرقام التي نصبو إليها، وماهية مؤتمر (سيدر) وإصلاحاته وسبل محاربة الفساد والهدر؛ لأنه فعلياً هناك ‏فساد، ولكن هناك هدراً أيضاً، والفساد أدى إلى الهدر”. وتعهد أن تعمل الحكومة “على تعزيز الوضع الاقتصادي ‏لتثبيت شبابنا وشاباتنا في البلد، لأنه بالفعل كل العمل الذي نقوم به هو من أجل أولادنا وشبابنا‎”.‎

وقال إن “الإصلاحات والإجراءات التي سنقوم بها سيتأثر بها الجميع، ولكن أقل واحد سيتأثر بها هو المواطن ‏اللبناني، وأكثر من سيتأثر بها هي الإدارة اللبنانية، لأنه علينا أن نشد الأحزمة، وأن نحارب الفساد والهدر، وننفذ ‏مشاريع الكهرباء، كما وعدنا المواطنين، وكل هذه الأمور أدرجت في البيان الوزاري‎”.‎

السابق
بعد 12 عاماً… رشا الخطيب تودع شاشة المستقبل!
التالي
عجاقة: هجوم ممنهج على الليرة اللبنانية وعلى رياض سلامة تقوده جهات تتبع أجندات سياسية