ماذا وراء التخبط في «بيت كبارة» والتسابق الى رضى تيار المستقبل؟

محمد كباره
يبدو المشهد الانتخابي في طرابلس من دون مفاجآت بارزة، فتيار المستقبل في المدينة واللواء اشرف ريفي يدعمان المرشحة ديما جمالي في مواجهة المجتمع المدني.

تحت هذا العنوان العريض، تبدو المعركة مستعرة في وسط بيت كبارة حول من يحفظ “مقعد بيت كبارة”.

اولى بوادرها كانت محاولة النائب “أبو عبد” كبارة استباق الصراع في بيت كبارة والسعي لترشيح ابنه، لكنه فوجئ برفض من الحريري الذي لم يكن راغباً في المغامرة بمقعدين تفتح شهية كل من يحاول انهاء حضور الحزب الازرق في المدينة، بعد انحسار تمثيله بثلاث حزبيين فقط هما سمير الجسر، ديما جمالي ومحمد عبد اللطيف “ابو عبد” كبارة.

حسمها الحريري ورفض طلب ابو عبد ترشيح نجله كريم كبارة الى الانتخابات، متمسكا بإعادة ترشيح جمالي من جهة ورافضا فكرة استقالة كبارة لصالح ترشيح نجله.

لكن هذا الرفض فجر الخلاف داخل البيت الواحد وبانت المعركة الحقيقية في طرابلس وهي من يرث مقعد بيت كبارة. فسارع اخ ابو عبد كبارة الى ترشيح ابنه سامر كبارة في محاولة لقطع الطريق على ابو عبد وابنه كريم.

اقرأ أيضا: من هم المرشحون للانتخابات الفرعية في طرابلس 2019؟

ورغم عدد من المحاولات لرأب الصدع الا ان الوضع تدهور سريعاً، وقدّم سامر طارق كبارة ترشيحه متحديا عمه، وما هي إلّا ايام قليلة، حتى حمل ترشيحه وذهب فيه الى مجلس سعد الحريري محاولا مسابقة ابن عمه كريم الى كنف التيار الازرق.

و علم  بأن مقربين من ابو عبد كبارة قاموا بإيصال رسائل محددة الى المرشح يحيى مولود بأنهم سيدعمونه انتخابياً لانهم لن يكتفوا بالانكفاء والسماح لسامر كبارة بالحلول في المركز الثاني بل سينتخبون المرشح مولود وآخرين حتى ينتهي  سامر كبارة في اخر الترتيب بعدد الأصوات.

كل هذا لإيصال رسالة واضحة الى تيار المستقبل بأن اللعب مع ابو عبد كبارة غير مسموح. و ينتظر من الحريري ان يمارس كل ضغوطه و نفوذه لسحب سامر كبارة من الانتخابات و الاتزام بتعهده السابق لجهة دعم كريم كبارة كممثل وحيد وحصري لآل كبارة في انتخابات ٢٠٢٢ و عدم السماح لسامر كبارة بتعكير تلك الخطة.

ويتوقع ان تجري عدد من اللقاءات من قبل احمد الحريري الذي يتابع معركة طرابلس لإعادة سامر الى كنف تيار المستقبل.

السابق
تقرير الأمم المتحدة: السلطات اللبنانية لم تتابع «أنفاق حزب الله»
التالي
تراجع نمو الاقتصاد الأميركي رغم وعود ترامب