مقدمة نشرة المستقبل الإخبارية مساء الليلة الجمعة

تيار المستقبل

تصريحات تنسى البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على اساسه ثقة المجلس النيابي، وتضرب عرض الحائط بمبدا التضامن الوزاري، لتغطية السموات بالقبوات.

خطاب اعتبر ان مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين هدفه تمويل بقائهم في مكانهم وتجاهل ان معالجة هذا الملف تمر بالتفاهم مع المجتمع الدولي عبر العودة الآمنة التي اقرتها قمة بيروت وتضمنها البيان الوزاري للحكومة، وعبر تأمين المساعدات ليواجه لبنان الاعباء الاقتصادية والاجتماعية لهذا اللجوء..

فليتفضل مقدمو أوراق الاعتماد للممانعة بإعادة النازحين، فلا احد يمنعهم وهم يوفدون الوزراء الى دمشق، فوق التفويض الرسمي المعطى الى اللواء عباس ابراهيم بالتنسيق مع الجانب السوري، اضافة الى المبادرة الروسية التي تتعاون معها الحكومة.

الا يزعمون ان العلاقة مع سوريا طبيعية، متجاهلين موقف الجامعة العربية، وانّ لبنان جزء من هذه الجامعة ويلتزم ميثاقها؟ فهم يريدون تطبيع العلاقة مع نظام بشار الاسد الذي يضع رئيس حكومتهم على لوائح الارهاب وارسل ميشال سماحة محملا بمتفجرات الحب والعلاقات الاخوية، وهو نفسه من فجر مسجدي التقوى والسلام حاصدا اكثر من خمسين شهيدا لبنانيا…

يعرفون ان هذا الملف غير قابل للمساومة، وأن الفساد يبدأ هنا، ولا تنازل عن الثوابت. قالها منذ زمن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

اما الكلام عن محاسبة الفساد وادعاء البطولات داخل مجلس الوزراء في وقف صفقات ومناقصات فهي مزحة سمجة والأحرى الالتزام بالقوانين عبر الافعال بدلا من الشعارات الفارغة، وهذا ملف فتح ولن نُغلقه، مهما اشتدت محاولات الضغط، وآخرها ما يحصل في القضاء عبر حصر صلاحية ملفات مكافحة الفساد بالنواب العامين.

اخيرا، يقولون إنّ الابراء المستحيل أصبح قانونا، وهم يعرفون أنه الافتراء المستحيل، وأن واضعيه قدّموه أوراق اعتماد لدى حزب الله، ضمن أجندات خاصة لا علاقة لها بالاستقامة السياسية. أوراق اعتماد متناثرة لن توصلهم الى مكان فيما هم غير آبهين انها قد تمنع البلد والعهد من اي انجاز.

السابق
اسرائيل : صواريخ حماس أطلقت بالخطأ أثناء التجهيز والحركة اعتقلت مطلقيها
التالي
«فيينا» و«بلاط الشهداء»: التاريخ يحضر في مجزرة نيوزلندا