معركة جديدة تنتظر «حزب الله» ومفاجآت قد تطيح برؤوس كبيرة في لبنان

محاربة الفساد

 

أعلن “حزب الله”، خلال حملته الانتخابية الأخيرة أن أبرز أهدافه هو محاربة الفساد في الدولة اللبنانية، حيث كان للأمين العام لـ”حزب الله” خطاب مطول عن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية وكيفية إطلاق مسيرة محاربة الفساد في الدولة.

لا شك أن خطاب “حزب الله” عن محاربة الفساد سيكون استحقاقا صعبا له في الداخل اللبناني، لكن هذا لن يوقف الحزب عن وعوده خصوصا مع وجود أزمة اقتصادية يعاني منها شعب بأكمله. وتعد هذه العوامل فرصة ثمينة للانطلاق نحو الإصلاح.

وتبرز دلالات عديدة تؤكد أن “حزب الله” يؤسس لمرحلة التحولات الكبرى على الصعيد السياسي من خلال محاربة الفساد بالتعاون مع كل القوى اللبنانية في الداخل، ما يعزز من فرص نجاح هذه التجربة الصعبة في لبنان.

من بين أبرز الملفات التي يطرحها الحزب هو استعادة الأموال المسروقة منذ سنوات. وجاءت تصريحات النائب عن “كتلة الوفاء والمقاومة”، فضل الله، أول الغيث حيث أشار أن المبالغ المهدورة تتجاوز بكثير رقم الـ11 مليار دولار المعلن عنها، وأن ملاحقة ذلك الهدر ستكون بوتيرة عالية حتى يحصل اللبنانيون على أجوبة شافية ومن ثم يستعيدون أموالهم التي سرقت خلال سنوات طويلة.

وكشف فضل الله أن المبالغ الضائعة تفوق الـ11 مليار دولار وقد تصل إلى 36 مليارا ما يشكل أكبر تحد لكل اللبنانيين من أجل كشف من استولى وبغير حق على تلك الأموال.
وأكد فضل الله أن “تنظيم الحسابات المالية للدولة وتصحيح القيود هو الذي يؤدّي إلى انتظام مالية الدولة، ومن دون هذا التصحيح لا تستقيم المالية ولا يمكن إقرار قطع الحساب وبذلك لا يمكن أن نصل إلى إقرار الموازنة”، وختم “لو سلكت هذه الملفات طريقها الصحيح سوف تطال مسؤولين كباراً في الحياة السياسية اللبنانية وستتم محاسبة رؤوس كبيرة”.

اقرأ أيضاً: «المواجهة المالية» بين حزب الله والسنيورة تتحول إلى «مواجهة سياسية» مع المستقبل

لا شك أن موضوع “الأموال المسروقة” في لبنان يعطي انطباعا أن الحزب بدأ معركته مع رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة الذي تولى رئاسة مجلس الوزراء، وتحديداً في فترة غياب أو “اعتكاف” وزراء الثنائي الشيعي، حين كان “حزب الله” يصف حكومة السنيورة بـ”الحكومة المبتورة”، و”غير الشرعية”.

إن نجح الحزب بإطلاق المسيرة فسيحقق الكثير من النقاط السياسية وسيكسب اللبنانيين من مختلف الانتماءات السياسية. خصوصا أن الحزب لمح أنه سيستهدف خصومه كما حلفاءه في الآن عينه.

السابق
«المواجهة المالية» بين حزب الله والسنيورة تتحول إلى «مواجهة سياسية» مع المستقبل
التالي
«ملتقى الجمعيات الإنسانية» ناقش «تجربة الجمعيات في الحوار الإسلامي الإسلامي»