الحريري يرفض الخلاف مع عون وفرنسا تحضّر لبنان لانطلاق «سيدر»

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد_الحريري ظهر  أمس في السراي الحكومي، جلسة مجلس الوزراء العادية التي تبحث في جدول أعمال من 52 بنداً.

أعلن وزير الصناعة وائل أبو فاعور، اثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، ان مجلس الوزراء أقر الدرجات الـ 6 للأساتذة الثانويين، معلنا ان الجلسة المقبلة للحكومة الخميس.

وقال “وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة المال إصدار سندات خزينة بالعملات الاجنبية”، مشيرا الى ان وزير المال علي حسن خليل شدد على “ضرورة الاسراع بانجاز قانون الموازنة واجراء نقاش جذري حول الاوضاع المالية”.

وأعلن ان رئيس الحكومة سعد الحريري “فتح باب النقاش السياسي من خارج جدول الأعمال ووضع الوزراء في أجواء مشاركته في القمة العربية – الأوروبية في مصر”. وقال: “الرئيس الحريري أكد ضرورة إيلاء مقررات “سيدر” الإهتمام الكافي، وطلب عدم اللعب على وتر الخلاف مع رئيس الجمهورية”.

وأوضح أبو فاعور ان “موضوع التعيينات لم يطرح خلال الجلسة”.

وبحسب صحيفة اللواء فقد أزالت جلسة مجلس الوزراء أمس، وهي الثانية لحكومة “إلى العمل” برئاسة الرئيس سعد الحريري آثار الجلسة الأولى، التي عقدت في بعبدا، فعدا عن أنها اتسمت بالهدوء والسلاسة، فإنها رسمت خارطة طريق للإنتاجية على مستويين:

المستوى الأول ربط متابعة مقررات “سيدر” والاتصالات مع المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة برئاسة الحكومة المخولة بإجراء هذه الاتصالات، والتنسيق بين كافة الوزارات، والكلام للرئيس الحريري نفسه.

اقرأ أيضاً: عون يتجاهل مجلس الوزراء ويفجّر أزمة صلاحيات: أنا أحدد مصلحة لبنان العليا

المستوى الثاني: دعوة رئيس مجلس الوزراء إلى الشراكة الفعلية وعدم اللعب على وتر الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية فكلنا في مجلس وزراء واحد، ونحن شركاء مع الرئيس ومع المجلس النيابي.

ولم يحدد رئيس الحكومة سعد الحريري من يلعب على وتر الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لكنه دعا أمام جميع الوزراء إلى عدم اللعب على هذا الوتر قائلاً نحن كلنا في مجلس وزراء واحد شركاء مع فخامة الرئيس ومع المجلس النيابي للمباشرة بالعمل وهذه هي الروحية التي يجب أن تحكم عملنا في الأيام المقبلة.

زيارة دوكين

بدأ منسق قرارات مؤتمر “سيدر” والمكلف من قبل الرئاسة الفرنسية متابعة تطبيقه السفير بيار دوكين لقاءاته في بيروت من أجل التحضير لانطلاقة الإصلاحات والاستثمارات التي أقرها مؤتمر باريس في نيسان (أبريل) الماضي، بعد أن كان وصل إلى لبنان أول من أمس.

وجاءت زيارة دوكين مع انطلاقة الحكومة التي شابها في جلستها الأولى سجال حول الموقف اللبناني من مسألة إعادة النازحين، لم تنته إلى نتيجة، سوى أنها تركت آثارا سلبية لدى الرأي العام وأتاحت ظهور اجتهادات وتساؤلات في شأن الجهة التي تقع عليها مسؤولية تحديد سياسات الدولة.

ويحمل دوكين أسئلة حول الأولويات التي ستباشر الحكومة التعامل معها، سواء في بند الإصلاحات أو في بند الاستثمارات بدءأ بالتي توفر على خزينة الدولة النزيف الذي يفاقم عجزها، والكهرباء في الطليعة، انطلاقا من القاعدة القائلة أن الإصلاحات تشجع الدول والهيئات المانحة على توظيف الأموال في البنية التحتية اللبنانية لإنقاذ الاقتصاد المتهاوي.

وتذكّر جهات خارجية معنية بتطبيق “سيدر”، حسب قول مصادرها ل”الحياة”، بأن على الحكومة قبل البدء بخطواتها التي تأخرت بفعل العراقيل التي واجهت تأليف الحكومة، أن تجري تعيينات إدارية في القطاعات التي وضعت لها خطط وبرامج تطوير، معتبرة أن هذه التعيينات هي مقدمة لضمان انتظام العمل في الإدارات التي تسيّر هذه القطاعات، وأهمها تعيين مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان والهيئة الناظمة للقطاع، فضلا عن الهيئة الناظمة للاتصالات، وللطيران المدني…

وما تتوقعه الجهات الأوروبية المعنية بآلية متابعة تنفيذ “سيدر” أن تأتي هذه التعيينات بعيدة من العشوائية والمحسوبية السياسية وأن تستعين بأخصائيين يعول على كفاءتهم في إدارة هذه القطاعات.

والتقى دوكين أمس عددا من المسؤولين اللبنانيين المعنيين بوضع “سيدر” على سكة التنفيذ، وفي مقدمهم منسق البرنامج الاستثماري مستشار الرئيس سعد الحريري نديم المنلا وعدد من المعنيين، والهيئات المانحة، على أن يواصل اليوم لقاءاته ويجتمع إلى كبار المسؤولين فيلتقي رئيس الحكومة الحريري بعد الظهر، ثم يشرح أهداف مهمته لوسائل الإعلام مساءاً.

وقال المنلا ل”الحياة” إن اجتماعات الأمس مع الجانب اللبناني بحثت البدء في الخطوات العملية حيث اتفقنا على أمور يفترض بالحكومة اللبنانية أن تبعث من خلالها بإشارات إلى المجتمع الدولي، عن مباشرتها تنفيذ مندرجات “سيدر” تحت 3 عناوين: الإصلاحات، أولويات المشاريع، وإقرار موازنة ال2019 . وقال المنلا إن التعيينات في القطاعات المعنية هي جزء من الإصلاحات.

السابق
السنيورة: ثمّة من لم يصرح عن الهبات ويشارك في قتل أبناء الدول
التالي
«حزب الله» يرمي من وراء استهداف السنيورة نقل العدسة من مكان إلى آخر!