طرابلس تحت المجهر: نحو خرق جديد لزعامة الحريري

سعد الحريري
كيف تلاقت مصالح عون والحريري برعاية الله فسقط نائب من كتلة الحريري؟

الأرضية التي قام عليها اسقاط نيابة ديما الجمالي في طرابلس، بحسب أوساط تيار المستقبل، قامت في المجلس الدستوري على اجتماع رئيسي الجمهورية والنواب وبرعاية الله ضد رئيس الحكومة سعد الحريري، عملية التصويت الأخيرة داخل قاعة المجلس الدستوري كشفت الى حدّ كبير هذه النتيجة. اجتماع عون وبري تم برعاية حزب الله، والهدف بحسب الأوساط نفسها المزيد من تحجيم الحريري، ومحاولة حزب الله احداث خرق إضافي في طرابلس بعدما فشل في تحقيق هدف إيصال وزير موالي له في طرابلس.
المرشح طه ناجي هو الأقرب من بين المرشحين في طرابلس لحزب الله، وما قام به الحريري لمواجهة طبخة السم السياسية التي سربت الى المجلس الدستوري، هو في إعادة اجراء الانتخابات، بعدما تمّ الاطباق عليه من حزب الله والرئيسين. اعتبر البعض ان الحريري اسقط قسماً من المؤامرة، لكن ما ينتظره حتى الانتخابات المقبلة ما تبقى من طبخة السم.

اقرأ أيضاً: هكذا انقلب القاضي في المجلس الدستوري على تقريره

في اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه بري والنائب فيصل كرامي عشية تعيين الوزير حسن مراد ممثلا للقاء التشاوري والذي كان كرامي يعترض على توزيره، خرج الوزير كرامي راضيا من مكتب الرئيس بري، وتشير المعلومات الى أن الوعد الذي كان اعطي لكرامي هو في وصول المرشح طه ناجي الى البرلمان من خلال قبول الطعن المقدم من قبله، وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد اجرى اتفاقا مع الوزير عبد الرحيم مراد على توزير نجله حسن، وتمسك بهذا الاتفاق في مقابل تقبله فكرة وصول المرشح ناجي الى الندوة البرلمانية، وهذا ما عمل عليه حزب الله لتمرير توزير مراد وارضاء كرامي وتحقيق الاختراق في طرابلس نيابيا ان لم يكن وزارياً.

السابق
شدياق: لا خلاف على عودة النازحين بل على العلاقة مع النظام السوري
التالي
ضوّ لـ«جنوبية»: تحذير السفيرة الأميركية من تزايد نفوذ حزب الله ينذر بالتصعيد