بين تقوى أمين المقاومة وتقوى فريقه السياسي

بدت تقوى أمين المقاومة في خطابه الأخير في ذكرى القادة الشهداء حيث رفض تسمية المفسدين في لبنان الذين دمروا الاقتصاد اللبناني وهدروا مالية خزينة الدولة اللبنانية وتسببوا بتشريد ملايين اللبنانيين في القارات الخمس بحثاً عن لقمة العيش والحياة الكريمة .. ثم عاود أمين المقاومة ليرفع من معدل تقواه ليرفض تأكيد توجيه أصابع الاتهام بالفساد لأحد لأن التشهير حرام في الرؤية الشرعية الدينية .. ثم رسا رأي أمين المقاومة على احتمال عدم اكتمال ملفات المتهمين بالفساد لديه لذلك فليس من الدِّين تسمية أحد بعينه وترك التسمية وملاحقة المفسدين للسلطة القضائية المدنية والجزائية والإدارية اللبنانية المختصة ..

وكذا فعل فريقه السياسي في عدم تسمية أحد من المفسدين الاقتصاديين والاجتماعيين في لبنان وذلك في جلسات مناقشة البيان الوزاري .. وهذا هو حال سائر المتكلمين عن الفساد من قوى وأحزاب في الجلسة البرلمانية .. فالكل يتكلم عن الفساد ويتحاشى تحديد المفسد بعينه وتسميته ! ويظهر بذلك أن عدوى تقوى الله سرت في كل الجسم الرسمي والنيابي فامتنع الكل عن تحديد هوية المفسد وتكلم الكل عن الفساد دون توقيف أحد من المفسدين وسوقه للعدالة !

وما بين تقوى أمين المقاومة وتقوى سياسيي لبنان ضاعت حقوق الشعب اللبناني الاقتصادية والاجتماعية بعد استنكاف الجميع عن المحاسبة والمساءلة الحقيقية الشُجاعة والجريئة ..

إقرأ أيضاً: الحكومة ستبحث ملف الكهرباء وحزب الله سيبحث بتمويل مشاريع «سيدر»
وما بين تقوى أمين المقاومة وعدم تقوى فريقه السياسي ضاعت حقوق الكثير من علماء الدين والكوادر والمثقفين والفعاليات والطاقات الثقافية والاجتماعية الشيعية الذين عانوا في العقود الثلاثة الماضية من الظلم والاضطهاد والملاحقة وتشويه السمعة بالدعايات والإشاعات المغرضة التي بثها فريق أمين المقاومة السياسي ضد الخصوم السياسيين الرافضين الرضوخ للقرارات الحزبية والإنصياع للأوامر والإملاءات .. فمن يسترد الكرامات ويُوقف التشهير بهؤلاء من قبل فريق أمين المقاومة السياسي كما حالت تقواه دون التشهير بالمفسدين من ساسة البلاد الذين تورطوا بقتل الأمة اللبنانية جميعاً مادياً ومعنوياً من خلال تدمير بنية الدولة وإفلاسها وإغراقها بالمديونية والعجز .. ؟ من يستعيد ماء وجه من تعرضوا لشتى أنواع الأذى من مخالفي الرأي لفريق أمين المقاومة السياسي ؟ !

أم ضاعت حقوق جميع هؤلاء بين تقوى أمين المقاومة وعدم تقوى فريقه السياسي ؟

السابق
حاصباني: أي قرار أو كلام خارج اجماع الحكومة لا يمثل القرار السيادي للدولة!
التالي
هكذا كان سعد لمجرد في طفولته..