«الزواج المدني» يُشعل مواقع التواصل في لبنان

الزواج المدني
من جديد يُفتح النقاش العقيم حول الزواج المدني في لبنان فما مفهوم الزواج المدني.

هو زواج يتمّ توثيقه، وتسجيله في المحكمة التي تُطبّق الدستور والقانون بين شخصين مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، ويُعتبر أساسه إلغاء الفروقات الدينيّة، والمذهبية، والعرقية بين طرفي الزواج؛ فلا يمنع ارتباط اتباع الدين الإسلامي باتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، ويتمّ بقبول الطرفين؛ الزوج والزوجة، وبحضور الشهود، وكاتب العَقد، ويتمتع المتزوجون مدنياً بكامل حقوقهم المدنيّة؛ الاجتماعيّة، والسياسية، والخدمية، ولا يجوز لأحد مخالفة ذلك؛ لأنه يُعتبر مُخالفة لقانون الدولة التي أتاحت هذا النوع من الزواج.

وفي السياق ذاته، وفي مقابلة معها أكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن العمل على فتح حوار جدّي حول إقرار الزواج المدني الاختياري في لبنان.

موقف الحسن المؤيد “لايجاد إطار للزواج المدني” يتماهى في الشكل مع إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري دعم الحوار في شأنه، رغم اعترافه بحاجة المسألة الى مراحل زمنية في مجتمع طائفي معقد.

اقرأ أيضاً: السيّد الأمين: الزواج في الإسلام هو «زواج مدني»

وعلى الفور ردّ المكتب الإعلامي في دار الفتوى على المتسائلين عن موقف مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان ودار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى من موضوع الزواج المدني في بيان، حيث أكد أن موقف المفتي دريان ودار الفتوى والمجلس الشرعي ومجلس المفتين هو معروف منذ سنوات في الرفض المطلق لمشروع الزواج المدني في لبنان ومعارضته “لأنه يخالف أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء جملةً وتفصيلاً من ألفه إلى يائه ويخالف أيضاً أحكام الدستور اللبناني في ما يتعلق بوجوب احترام الأحوال الشخصية المعمول به في المحاكم الدينية العائدة للبنانيين في المادة التاسعة منه، وبالتالي لا يمكن إقراره في المجلس النيابي دون أخذ رأي وموقف دار الفتوى وسائر المرجعيات الدينية في لبنان”.

ودعا المكتب الإعلامي الى عدم الخوض والقيل والقال في موضوع الزواج المدني الذي هو من اختصاص دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية.

أما من ناحية رأي الكنيسة والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فهو متماهي مع دار الفتوى في رفض الزواج المدني، فهل تتجرأ وزيرة الداخلية ومعها رئيس الحكومة على المضي قدماً في إقرار هذا المشروع؟

هذا الموضوع أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض وبين عدم مكترث للأمر بالمطلق، نقتطف بعض الآراء:

https://twitter.com/abou_nabill/status/1097431587761868800

https://twitter.com/Ayah_koubeissy/status/1097247130530529281

https://twitter.com/Samah_Kasamani/status/1097110808411209728

 

السابق
شاهدوا هيفاء وهبي السورية!
التالي
المصلحة الوطنية لنهر الليطاني عممت تقريرها لمنسوب المياه