ففي حديث لصحيفة ” ذا ناشيونال” الإماراتية، رأى رئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أنه “من المستبعد أن يشكّل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من قوله إنه واثق من حصول انفراج بعد ثمانية أشهر من إجراء الإنتخابات النيابية في لبنان”.
وأضاف: “فرصة تشكيل الحريري للحكومة قريباً ضئيلة ما لم يسحب أرنباً من قبعته“، مضيفاً: “طُلب مني مؤخراً تقديم تنازلات ورفضت ذلك بلطف.”
وفي ما يخص حصته في الحكومة، لفت جنبلاط إلى أنّه لن يتنازل عن وزارتَي الصناعة والتربية التي كان قد وُعد بهما الحزب التقدمي الإشتراكي.
وفي حديث لجنوبية، بدأ النائب عن كتلة اللقاء الديمقراطي بلال عبدالله الحوار رداً على سؤال “شو الأخبار؟” ب”الحمدلله .. ما في شي منيح”.
اقرأ أيضاً: أسبوع الحسم: حصة القوات لا تُمس.. وهذه هي صيغة حلّ «الوزير التشاوري»
وأضاف ضاحكاً: “مش عم يخلونا لا نتفاءل ولا نتشاءم بهالأيام، مش معروف الشعور بقا”.
ورداً على سؤال عن ما هو الأرنب المنتظر من الحريري قال عبدالله: “يراجع صلاحياته”.
هل فشل “رص الصفوف”؟
في حديث جنبلاط للصحيفة الإماراتية، أشار الى أنه لا مشكلة مع الحريري على المستوى الشخصي، أمّا على المستوى السياسي، فهناك اختلافات جوهرية بيننا، لا سيما بما يتعلّق بموضوع الخصخصة”.
واعتبر أنّ” الحكومة تدفع ثمنًا باهظًا لشركات خاصة لكي تعمل في مصفاة طرابلس ومحطة كهرباء دير العمار”.
في هذا الشأن، أكد عبدالله أن اللقاء الأخير بين الحريري وجنبلاط لم يفشل برص الصفوف، ولكن المطلوب هو التسهيل، وهذا ما يطالب به جنبلاط من الجميع.
وأضاف: “لا يمكننا أن نكمل بهذا الأسلوب، فالجميع يتمترس خلف مطالبه وحصته”.
وعن رفض جنبلاط التنازل عن حقيبتي الصناعة والتربية، قال: “ليش حدا منن ترك وزير؟
وأشار الى أنه لم يطرح علينا أصلاً شيء من هذا القبيل، ونحن تنازلنا عن وزير من البداية، و”بزيادة هلقد”.
وعن الكلام عن أن الحكومة ستبصر النور اليوم أو غداً، قال عبدالله: “ان شاء الله تكون مبارح، ولكن تعودنا في لبنان أن في آخر اللحظات تولد عقد جديدة، فبالأمس سمعنا عن “العقدة الأرمنية” مثلاً”.
لماذا الهروب من وزارة الإعلام؟
في هذا السياق، اعتبر عبدالله أن المشكلة الحقيقية تكمن بأن بعض الوزارات أصبحت حكراً على قوى سياسية معينة أو طوائف معينة.
وأضاف: “يجب أن يكون هناك مداورة لكل الوزارات على كل القوى السياسية، كي لا يعود هناك حصرية كحصرية الإتصالات اليوم أو حصرية الطاقة وغيرها”.
اقرأ أيضاً: «التشاوري» يوافق على من يختاره عون وولادة الحكومة خلال يومين
أجواء التشكيل
أعلنت مصادر مواكبة لعملية التشكيل اللقاء التشاوري يطالب الوزير باسيل بالاعلان عبر الاعلام عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تمثيل اللقاء في الحكومة.
وعن تسمية حسن مراد، أكد النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد أن الكلام عن عدم قبولهما بتسمية مراد غير صحيح.
وذكرت معلومات بأن حزب الله وعد بحل مسألة الخلاف حول الشخصية التي ستمثل اللقاء داخل الحكومة.
وفي ما خص تبديل باقي الحقائب، بعد رفض جنبلاط التنازل عن احدى الحقيبتين المعطاة له، تشير المعلومات بانها لن تكون عقبة امام تشكيل الحكومة.
