بكركي تستنهض المسيحيين في وجه «التعطيل» وعون قد يقلب الطاولة

البطريرك الراعي
استمرت بكركي تعلن استياءها من التأخير الحاصل، وتستمر في اطلاق مساع ومبادرات آخرها ‏ما كشف عنه النائب ميشال معوض أمس عن اتجاه لدى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى دعوة القيادات ‏المسيحية المارونية الى الاجتماع في بكركي للضغط من أجل تشكيل الحكومة. وسيبدأ الراعي قريبا بحسب "النهار" اتصالات مع ‏القادة الموارنة لدعوتهم الى طاولة حوار لمناقشة كيفية الخروج من مأزق الحكومة والذهاب نحو تأليف سريع، ‏لان البلد لم يعد يحتمل ترف التأخير والشروط والمطالب التعجيزية. ويُرجّح ان يُعقد الاجتماع قبل توجّه ‏البطريرك الى الولايات المتحدة الاميركية في 21 من الجاري‎.‎

من جهته قالت “النهار” فان “تكتل لبنان القوي” الذي اجتمع أمس لوح بانه “سيكون لنا موقف اذا استمر الموضوع الحكومي بلا سقف ولن ‏نتفّرّج على أخذنا الى مصير مجهول بات معلوماً لدى البعض”. وقال أمين سره النائب ابرهيم كنعان ان” مبادرة ‏رئيس الجمهورية وأفكار رئيس التكتل تسعى لحل الأزمة الحكومية ويجب ان لا تحارب على انها تخط لحقوق ‏احد او تشكّل تجاوزاً لدور أحد والمطلوب تأليف حكومة والوقت مهم ونعترف ونقر بحقوق الجميع بحسب نتائج ‏الانتخابات والمطلوب الحسم والمعالجة‎”.‎

في المقابل، قالت كتلة “المستقبل” إن المحاولات المتجددة لرمي المسؤولية على الرئيس المكلف وتحميله تبعات ‏التأخير في تشكيل الحكومة لن تنفع”. ورأت في “التصريحات التي صدرت في هذا الشأن محاولة مكشوفة لحرف ‏الانظار عن المكامن الحقيقية للازمة الحكومية، بهدف نقل الاشتباك من معسكر سياسي الى آخر، وتسويق ‏اقتراحات يدرك أصحابها سلفاً انها منتهية الصلاحية منذ الأيام الأولى للتكليف”.

اقرأ أيضاً: مبادرة باسيل الخماسية تصطدم بتشبّث «التشاوري» بحصرية التمثيل‎

‎وعلى صعيد الاتصالات والمبادرات بشأن تشكيل الحكومة نقلت “اللواء”
عن أوساط تدور في فلك بعبدا “ان رئيس الجمهورية بات أقرب إلى اللجوء إلى خطوة من شأنها ‏ان تغيّر مجرى المعادلة الحالية، بالتزامن مع تبدل المعطيات المحيطة بالوضع الإقليمي‎.” ولم يخف مصدر مطلع نقلت عنه الصحيفة “من ان يهيئ الوزير باسيل الأجواء لانقلاب كامل على التسوية، بدءا من إنهاء المقايضة ‏بين الرئيسين ميشال عون والحريري على وزير ماروني من حصة رئيس الحكومة، وآخر سني من حصة رئيس ‏الجمهورية وصولا إلى المطالبة بإعادة توزيع الحقائب.. وربما إلى ما هوأبعد من ذلك، وسط مخاوف من أزمة ‏اقتصادية لا تبقي ولا تذر‎..‎

من جهة ثانية تتصل بتفعيل الحكومة المستقيلة، علمت “الحياة” أن اتخاذ قرار في شأن تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال من أجل إقرار الموازنة متروك ‏لمشاورات الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالإضافة إلى اتصالاته مع الرئيس بري وسائر ‏القيادات. وكانت أوساط في “التيار الوطني الحر” أبدت عدم حماسة لهذا الاقتراح باعتباره يوحي بأن هناك تسليم ‏بعدم تأليف الحكومة في المرحلة المنظورة المقبلة‎.‎

اقرأ أيضاً: الحكومة في الكوما وبرّي يحذر من الشارع والراعي لن ينتظر..

من جهتها قالت “المستقبل”:
بلد ‏رازح تحت العرقلة والتعطيل، من دون حكومة جديدة منذ ايار الماضي، وقد أبعد أكثر فأكثر عن المسار ‏الدستوري الذي على اساسه تتشكل حكومات، وتمثل امام البرلمانات، وتعمل وتحاسب‎.‎
‎ ‎
والعاصفة الحالية مثل سواها من الاحوال، تبرز المسافة المتعاظمة بين استمرار شكوى الناس “اين الدولة؟” وبين ‏استمرارنا في “حالة تصريف الاعمال” حكومية وغير حكومية. نحن امام تركيبة كاملة، أوسع من السياسة ‏بمعناها الضيق، لكنها قائمة على “تصريف الاعمال” ليس أكثر‎.‎

السابق
«منتدى صور الثقافي» مساحة حرية وتنوع وفرادة
التالي
خيبة في قصر بعبدا.. كأنها نهاية الولاية