عن الإعدامات الجماعية في سجن صيدنايا

سجن صيدنايا
أكاد أبتلع لساني وتغور في جوف رأسي دموعي ولاتسعفني المعاني ولاترفدني حيلة ولاعزيمة، وأنا أطالع مراراً اليوم تقرير الواشطن بوست حول المكان الذي وصفته أمام العشرات من الدبلوماسيين والباحثين في عمان منذ قرابة الشهر من الآن بما وصفه تقرير منظمة العفو الدولية أو قريباً منه، هذا المكان حيث تقتل الدولة معارضيها بصمت وبوحشية وانتقام وسادية، على هامش لقاء عمان ذاك صادفني ممثل منظمة الصليب الأحمر في الأردن، طلب أن نلتقي، قلت له ليس لك عمل معي حتى نلتقي، لقد تم إخبار مندوبتكم في دمشق مراراً بأن تزور سجن صيدنايا وتكف عن زيارة السجون المدنية وعدت ولم تلب، لاحاجة لنا بمنظمتكم ولابصليبكم ولاهلالكم أحمراً كان أم أسوداً..

يريد النظام أن يعيد على السوريين قصة تدمر مرات ومرات ويريد بعض السوريين أن يرحّلوا هذه الجرائم للأجيال القادمة وأن يعيشوا بكرخانة الأسد بين فكي سياطه ونصاله.. ونأبى إلا أن نعيش أحراراً ننكد عليه ماحسبه نصراً ونقلب عليكم مواجع خذلانكم ونشعركم بدونيتكم واحتجابكم عن المكارم ..دع المكارم لاترحل لبغيتها واقعد فإنك أن الطاعم الكاسي.

اقرأ أيضاً: هل أنفاق الجنوب لإزالة إسرائيل من الوجود ؟

فليتذكر السوريون الأحرار في كل وقت مجرمي المحكمة الميدانية العسكرية محمد كنجو حسن وجابر شيخ خرفان وسامرعباس ديب وكاتب المحكمة خالدعليان وغيرهم وليلعنو في كل وقت روح طلعت محفوظ وخليفته معتوق مدراء سجن صيدنايا الهالكين وليترصدوا للختيار علي الكيماوي مملوك ربيب روسيا وذيله عبد الفتاح قدسية وخصمهما ومنافسهما في الإجرام والحقد جميل حسن وغسان اسماعيل بيادق إيران ومحمد ديب زيتون وغيرهم الكثير الكثير ولاينسوا في تغذية حقدهم كل صباح وكل مساء رأس الإجرام في العصر الحديث عميد الطواغيت وقرة عين الفراعين هتلر العرب بشار الأسد.

الصورة ملتقطة للمبنى الأبيض من السجن العسكري الأول “صيدنايا” حيث تنفذ في قبوه أحكام الإعدام بحق شباب سوريا من لم يمت تحت التعذيب منهم بعد نقلهم ليلاً من البناء الأحمر(البناء الأخطر الذي له شكل علامة المارسيدس) حيث ينتظر المئات مصيرهم بعد أن حاكمتهم محاكم الميدان العسكرية، أما المبنى الأبيض فيضم حالات لعسكريين ارتكبوا مخالفات عسكرية خلال خدمتهم “جنح أو جنايات جنائية”، في الصورة يظهر بشكل شبه واضح تكدس العشرات من جثث الشهداء بعد إعدامهم.

السابق
احتفالات عيد الميلاد المجيد حول العالم
التالي
علي شمس الدين يردّ على اتهامات حزب الله: لست قاتلا مأجورا