إسمع يا دولة الرئيس (46): أين تذهب 7 مليون دولار سنوياً من عائدات الجامعة الإسلامية؟

الشيخ محمد علي الحاج
بغض النظر عما قدمناه سابقاً حول مخالفة المحامي نزيه جمول للقوانين بازدواجية جمع الوظائف في القطاعين العام والخاص، وبمعزل عن الكثير من مخالفاته القانونية التي لا نريد الاستفاضة بها.. ومع قناعتي بعدم صحة ما صرح به المحامي جمول بأن "رئيس السلطة التشريعية دولة الرئيس نبيه بري" هو من طلب منه مخالفة القانون والعمل في القطاعين.. كرد على كتابنا لرئاسة مجلس الوزراء في هذا الصدد.

ولكن هذا الجانب سنتابعه بطرقه القانونية؛ “وما ضاع حق وراءه مطالب..”

وهو الذي يتولى وظيفة “مساعد رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الإسلامية” بشكل مخالف لقانون الموظفين، حيث إنه موظف بالدولة، ويتقاضى منها 9 ملايين ليرة شهريا، وأما من القطاع الخاص يتقاضى أكثر من 10 ملايين ليرة شهريا!

دولة النبيه؛

“الجامعة الإسلامية” ملك “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” تعبر عن رغبة الإمام السيد موسى الصدر، الذي أشار إليها في المادة الثانية من قانون المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وقد أسسها الإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وتدر أرباحا سنوية تقدر بحوالي 7 مليون دولار أمريكي سنويا، ولا يعرف عنها شيء!! هذا قول لأحد أركان المجلس الشيعي الحريصين على أموال الطائفة.

هل يعقل أن مالك الجامعة لا يعرف عن وارداتها شيء! ولماذا لا تدخل أرباح الجامعة في حسابات المجلس الشيعي؟!

الرئيس الحبيب؛

7 مليون دولار تنتجها الجامعة الإسلامية بفروعها الأربعة: خلدة، والوردانية، وصور، وبعلبك. ومن واجبنا – وليس من حقنا فحسب – أن نسأل عنها، وعن الهدر فيها، ولجيوب من تدخل..

ويجب أن تعلموا أن سوء تصرف الإدارة الحالية جعل عدد الطلاب يتضاءل بدل أن يتضاعف! فتراجع عدد روادها، وهذا التراجع مرشح للتفاقم.

دولة الرئيس؛

يقال أنه يجري حاليا السعي لتشريع الهدر والسرقات، وهذا ما حدا بالمسؤولين فيها إلى مضاعفة الأنشطة، وشراء بعض الحاجيات والأثاث.. بغية “فوترة” ذلك، وتغطية السرقات، ولملمة الهدر الواقع في مختلف فروع الجامعة..

لماذا يتم تغيير أثاث مكتب رئيسة الجامعة بعشرات ألوف الدولارات؟ في ظل الفقر المدقع في مجتمعنا الشيعي.. ومن الذي قرر هذا البذخ؟! وهل يندرج ذلك ضمن “الفوترة” أيضا؟!

أستاذ نبيه؛

ننزهكم عن كل أفعال إدارة الجامعة ومتوليها، ولا نقبل قول بعضهم ردا على سؤال حول عائدات الجامعة: هذا الموضوع راجعوا فيه الرئيس بري..

ونعرف جيدا أن الرئيس بري هو الذي يساعد المجلس الشيعي، ويدعمه شهريا، وليس العكس، وما ثرثراتهم إلا محاولة للتطلي خلفكم، والتهرب من الحقائق.

– بات الجميع يترحم على حقبة الدكتور حسن الجلبي.

– هل يحق للمسؤول المالي في الجامعة الحصول على شهادة الدكتوراه منها، وهو ما زال يمارس وظيفته “المالية” فيها؟!

– ما هي خلفية الولائم التي نظمتها الجامعة في مطعم يخص أقارب المسؤول بالجامعة نزيه جمول؟!

– هل سيأتي اليوم الذي نفتح فيها قضائيا ملفات الهدر في إعمار مباني الجامعة في الوردانية وبعلبك؟!

– والألطف من كل ذلك، أن جامعة بهذه الضخامة، وبهذه الميزانية الهائلة، ما زالت تكتب على موقعها صفة رئيس مجلس أمنائها أنه “نائب رئيس المجلس الشيعي” وهو منذ أكثر من سنة ونصف انتخب رئيسا للمجلس..!

الأستاذ الحبيب؛

الشعب جائع، والأزمات تتكاثر، وأضعف الإيمان المحافظة على الأموال العامة، وأموال الأوقاف.. وكلنا أمل وثقة بدولتكم لمنع الهدر والسرقات.. وليتكم تضغطون ليصار إلى محاسبة شفافة في مالية الجامعة الإسلامية.

السابق
بغداد: بومبيو أكد التزام واشنطن بقتال «داعش» في العراق
التالي
اتجاه لسحب تأييد نواب سنة 8 آذار لترشيح عدرا