المجمع الثقافي الجعفري: «الخلاف الإسلامي – الإسلامي» سببه الصراع على السلطة

الشيخ محمد حسين الحاج

لفت العلامة الشيخ محمد حسين الحاج الى ان “الخلاف الاسلامي_الاسلامي هو خلاف عقائدي تاريخي متعلق بالامامة”. بهذه العبارة افتتح رئيس المجمع الثقافي، الشيخ محمد حسين الحاج، الندوة الحوارية التي يواظب المجمع على عقدها منذ سنوات، والتي جاءت تحت عنوان “الخلاف– الاسلامي حيث شارك فيها كل من الدكتور وائل نجم (عضو المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية)، والشيخ محمد حسين الحاج (رئيس المجمع الثقافي الجعفري) بتقديم من الباحث عمر ابراهيم المصري.

فبحضورعدد كبير من المهتمين، قدّم المصري المنتدين، ثم عرض للوضع المتأزم بين المسلمين منذ قرون، فقال ان “الخلاف الاسلامي- الاسلامي هو القضية التي قصمت ظهر الاسلام”. وعبّر عن أسفه “لإنزلاق العلماء الى هذه المعركة في حين ان العدو الاسرائيلي يقهقه سعيدا، ولفت الى انه “ثمة نزعة نحو التجديد والخروج من بوتقة الموروثات”.

نجم

بداية، اكد الدكتور وائل نجم ان “الهدف من البحث في هذه القضية هو الاضاءة على ان الخلاف لا يمنع من القول ان الاسلام قام على أمور ثلاث: أولها العبادة، وثانيها إعمار الارض، وثالثها إقامة العدل. لذا، فالخلاف سياسي ولا بد للخروج منه ان نتذكر ان الخلاف قائم ليس فقط بين المذاهب الاسلامية، بل داخل كل مذهب، كما حصل ويحصل في كل البلاد الاسلامية كالسودان وإيران، وأفغانستان، ذلك لأن الخلاف سببه الصراع على السلطة بين حركات وافراد وتيارات، وهذا كله لا يصّب في مصلحة الأمة، لأن هناك من يسعى لإغراق الأمة وإشغالها واستنفاذ مقدراتها”.

اقرأ أيضاً: صدور بحث علمي للدكتور وائل كرامه كرامه ضمن فريق طبي كندي حول مرض الذهان المرافق للخرف

الحاج
من جهة ثانية، لفت العلامة محمد حسين الحج في كلمته الى ان “لا خلاف بين السنّة والشيعة والدليل اجتماعنا، والخلاف هو حول المسائل التاريخية. علما ان السنّة أربعة مذاهب، والشيعة مئة مذهب، والخلافات لا يمكن حصرها كونها تتعلق بالإمامة، وكما هو حال الخلاف بين المسلمين والمسيحيين، فالكل له نظرية والكل له مذهب وله عقيدة..”.

حوار الاسلامي الاسلامي

وشدد العلامة الحاج على ان “كل الخلاف سببه حبّ السلطة، فالتكفير واللعن مرفوضان، وهو ما وقفنا بوجهه، خاصة في مؤتمراتنا السنوية لمناسبة عاشوراء”.

وذكّر الحاج بما يُعرف “بالأيام الفاطميّة التي يستغلها البعض لتعميق الخلاف السني_الشيعي، لذا ندعو الى العمل على انهاء الخلاف”.

وفي نهاية الندوة، تداول الحضور سلسلة طروحات للجم الخلاف الإسلامي-الإسلامي في نقاش مستفيض.

السابق
ديمقراطيون وجمهوريون ينتقدون قرار ترامب المتسرّع بالانسحاب من سوريا
التالي
خلاصة «الحكومة»: انتصار للحريري وهزة عصا للرئيس عون