أكدت أوساط سياسية لصحيفة الراي الكويتية أن “توسّط المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لـ “صفقة الحل الحكومي” يعكس طابع بنودها “المُجَدْولة” والمتلازِمة إيذاناً بفكّ أسْر الحكومة التي وقعت “رهينة” حسابات الأحجام والتوازنات ببُعديْها الداخلي والخارجي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن دوائر متابعة رأت أن “عدم نجاح المساعي الحالية في استيلاد الحكومة قبل نهاية السنة كحدّ أقصى سيوجّه رسالة بالغة السلبية الى المجتمعين، الدولي المتحفز لتسييل نتائج مؤتمر “سيدر” للنهوض الاقتصادي والمالي في لبنان، والعربي الذي يراهن على القمة التنموية العربية التي تستضيفها بيروت في كانون الثاني لترسيخ مظلة الدعم للبنان”.
وتسود أجواء تفاؤل في بيروت بقرب تشكيل حكومة جامعة الأسبوع المقبل، قبل دخول عطلة الأعياد. وتتكثف المحاولات في هذا الاتجاه لتفادي تأجيل التشكيل إلى العام المقبل. وفي التفاصيل، فالحكومة في غضون التشكيل من 30 وزيراً على أساس 3 عشرات للفرقاء المعنيين، وألا يكون هناك ثلث ضامن ولا معطل.
اقرأ أيضاً: الرئيس عون مستاء بعد فشل مبادرته لتأليف الحكومة
وتحدثت مصادر عن ترتيبات تجري للقاء يحضّره رئيس الجمهورية ميشال عون، بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ونواب “سنة 8 آذار” الستة، لإيجاد تفاهم بين الجانبين، على أن يترك لعون مسألة اختيار وزير يمثل “سنة 8 آذار” على ألا يكون من بين النواب الستة.
تفاؤل التيار الحرّ
وقد زار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، بلدة رميش في قضاء بنت جبيل، حيث وضع إكليل ورد على ضريح اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج.
وفي كلمة له، قال باسيل: “هدية العيد ستكون إعلان الحكومة مع ميلاد المسيح، وهذه الحكومة هي للجميع، وإن لم تنجز سيكون فشلها فشلا للجميع، واذا ولدت فهي نجاح لكل لبنان وستكون على أساس الخير والعدالة، وبما أن الحكومة هي للجميع، فعلى الجميع ان يضحي لإنجاز ولادتها مع احترام معايير التأليف. نريدها حكومة للكل ولخير الكل ولمحاربة الفساد بنفس جديد لبناء مستقبل الوطن”.
وعايد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش أهالي العقيبة لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، ووعدخلال إضاءة شجرة الميلاد في احتفال حاشد في ساحة نادي الأندلس – العقيبة: أن تكون “العيدية” تشكيل الحكومة قبل فترة الأعياد، “لأننا بحاجة للدولة ومؤسساتها لكي نستطيع أن نرفع راية لبنان عاليا والفرح يعم الجميع”. وأكّد أن لبنان سيبقى بخير والمسيحيون في لبنان بألف خير.
برّي متشائم زلا خرق في جدار الحكومة
وخلافاً لما يجري تداوله من مخارج لأزمة تأليف الحكومة المستعصية منذ نحو ثمانية أشهر، علمت “السياسة” من مصادر مقربة من الرئيس المكلف سعد الحريري، أن “لا خرق أمكن تحقيقه في الجدار المسدود بعد، بانتظار اللقاء المرتقب بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، حيث يناقشان عدداً من السيناريوهات لاعتماد أحدها حلاً لأزمة توزير السُّنة الـ6 المحسوبين على “حزب الله”.
اقرأ أيضاً: أين رئيس الجمهورية من مخاطر تأجيل تأليف الحكومة؟
ولاحظ زوار عين التينة ترقباً لحركة الاتصالات التي قيل إنّها عادت الى الانطلاق بعد عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من لندن، في وقت شاعت معلومات، أمس الأحد، عن زيارة وشيكة يقوم بها الحريري الى القصر الجمهوري. وحول موضوع قرب تشكيل الحكومة، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: “طبعاً ما زلنا عند “أبجد”، وربما ما قبل “أبجد”.
وقدّم بري صورة عن مغادرته التفاؤل الحَذر الذي عبّر عنه امام نواب الاربعاء منتصف الاسبوع الماضي وقال: “ما أستطيع ان اقوله اليوم هو “خلص الكلام”، ملأنا صفحات الجرائد والاعلام بالكلام، لم نترك شيئاً الّا وقلناه، ولا دعوة الى التنبّه والحذر مما نحن فيه من مخاطر إلاّ واطلقناها، بحيث لم يعد هناك شيء لنقوله، فليقلعوا شوكهم بأيديهم”.
