«الوجود الإيراني» على طاولة بومبيو ونتنياهو.. فهل بدأ الاستعداد للحرب؟

وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو
هل يقترب لبنان وسوريا من حرب يمكن أن تشنها إسرائيل تحت ذريعة مواجهة الخطر الإيراني؟

الحديث عن ضربات دورية لمواقع إيرانية ولحزب الله في سوريا، ليس جديداً، لكن التطور الجديد هو ما قامت به إيران من تجارب على صعيد إطلاق صاروخ خرمشهر والذي دفع إسرائيل إلى الحديث عن تجارب ناجحة لإطلاق هذا الصاروخ الذي يصل مداه إلى الأراضي الإسرائيلية، وتحدث موقع دبكا الإسرائيلي عن دقة اصابته لاسيما أن لدى إيران صواريخ متنوعة يصل مداها الى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن “محادثاته اليوم (الاثنين) مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ستتناول التواجد الإيراني في سوريا”.

وقال نتنياهو للصحفيين لدى مغادرته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل: “أغادر إلى بروكسل لبضع ساعات، لعقد اجتماع مهم، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نحن على اتصال مباشر مع أصدقائنا الأمريكيين”.

وأضاف: “سأبحث مع بومبيو سلسلة التطورات الإقليمية والإجراءات التي نتخذها معاً من أجل صد العدوان الذي تمارسه إيران والمنظمات الموالية لها في الشمال”، وتابع نتنياهو: “سنناقش قضايا أخرى أيضاً”.
هل يمكن أن تعمد إسرائيل إلى توجيه ضربة نوعية في سوريا أو لبنان؟ كل المؤشرات تدل على أن مسار الضغوط تجاه إيران يزداد من قبل الأميركيين، فيما لم يتضح بعد إن كانت روسيا ستقف متفرجة، علما أن مصادر دبلوماسية غربية، تحدثت عن اتصالات جديةّ بين روسيا والسعودية والإدارة الأميركية تتناول مستقبل سوريا، وإسرائيل ليست بعيدة عن هذه الاتصالات التي تربطها المصادر بمقدمات صفقة القرن.
المشهد يجري تحضيره لانطلاق مرحلة ما بعد النفوذ الإيراني في سوريا، وهو طموح تلتقي عليه كل الأطراف المؤثرة في المنطقة، واللافت أن ايران تبدو فيه شبه وحيدة ان لم تكن وحيدة، لاسيما أن هذا التمهيد يتم في ظل تشديد العقوبات الأميركية على إيران التي باتت امام خيارات محدودة جداً، فإما مباغتة الجميع بحرب ستبدو مدمرة وذات سمة انتحارية من لبنان تجاه إسرائيل، أو التسليم بالشروط الأميركية والتي هي ليست اقل من انتحار طوعي للنظام الإيراني.

السابق
واقعة الجاهلية: حرب على الحكومة والقضاء
التالي
إيران: طائراتنا محرومة من الوقود في لبنان وتركيا