فضل الله: تلاقي الأديان يحاصر الحروب والفتن

استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا إيطاليا ضمَّ رئيس مؤسسة برونو بوزي جورجيو بينفينوتو والدكتور لويجي تريواني ومصطفى جوني، وبحث معه في سبل تعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي في المنطقة والعالم.

بداية، رحب فضل الله بالوفد، معبرا عن حزنه لغياب الأب باولو دالوليو على يد جماعات متطرفة في سوريا، فهو الذي كرَّس حياته من أجل نشر الحوار الإسلامي المسيحي والتقريب بين الأديان، مؤكدا ضرورة مواصلة هذه المسيرة.

اقرأ أيضاً: مؤتمر «الأديان رسالة السلام في خدمة الإنسان»

وأضاف: “كنا وما زلنا من الذين عملوا ويعملون على التقريب بين الأديان والمذاهب، والذي نعتبره المدخل الأساسي لتعزيز السلام ونشر المحبة في العالم، لما تملكه الأديان من تأثير فعلي ونفوذ على المستوى البشري. لذلك، دعونا إلى معرفة الأديان معرفة صحيحة من مصادرها الصحيحة، لأنَّ هناك فهما خاطئا لدى اتباع كل دين عن الدين الآخر، ما يزيد التشنج والانقسام والعصبية”.

ولفت إلى أن “الأديان في الأصل جاءت لتكون حلا لمشاكل الإنسان، وعملت على نشر السلام والمحبة في هذا الكون”، محذرا من “الذين يعملون لإخراج هذه الأديان عن مسارها الصحيح، وإدخالها في الصراعات السياسية، لما تملكه من تأثير في تحريك الناس وشد عصبهم”.

وشدَّد على “ضرورة تلاقي الأديان لكي نستطيع أن نواجه ما يحصل في العالم من حروب وقتل وفتن وانقسامات تحت عناوين متعددة”،مشيرا إلى أن “لبنان يمكن أن يؤدي دورا أساسيا في الحوار، لتميزه بتنوع أديانه ومذاهبه وقدرة اللبنانيين على التعاون والتواصل والتلاقي في ما بينهم”.

السابق
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود يطلق حملة «الشعب يريد قطع يد الفساد»
التالي
الحجار: حزب الله يدعو لعدم تشكيل الحكومة