يا… أعيدو الأمانة إلى أصحابها

قبل أربعة قرون، أسس المعني الثاني الكبير فخر الدين…. وطناً، حصّنه بالمحية والعدل والمساواة والأُثْرة والغيريّة.. جاعلاً من الحرية لون إنسانه، حتى أفأ بحياته فداء له…

أُسلِمَ الوطن من بعده إلى فدية قسّمته شيَعاً ومذاهب وطوائف، فدخلته رياح البغضاء العاتية، شلّحته إلى حارات وزواريب، فخنادق متقابلة متناحرة متنابذة، ديدنها الحقد والحفيظة والتأليب، دأبها النفاق والفساد، وذر الرماد في العيون، ليغدو الوطن بفضها مزرعة على مزابلها مجموعة دبكة صيّاحة، محاطة بأبواق تُردّد الصدى بألسنة ذرية، فيما المخالب تنقِّب عن حبة بُرّ!! وجماهير غفورة، معقودة الألسن، مكتوفة الأيدي، معصوبة الأعين، مسلوبة الإرادة، فاغرة الأفواه، تنتظر على رصيف التاريخ القضاء والقدر!!

السابق
انطلاقة IAAF Awards من جامعة بيروت العربية في بيروت
التالي
جدل في مواقع التواصل بعد الغاء حفل «المثليين» في الجامعة الأميركية