تشكّل محافظة لبنان الجنوبي لساناً ساحلياً يمتد من صيدا عاصمة الجنوب ومركز المحافظة شمالاً، حتى الناقورة جنوباً. وتضم المحافظة ثلاثة أقضية: صيدا-الزهراني وصور على الساحل، بالإضافة إلى قضاء جزين الذي يشكل مجموعة من البلدات الداخلية المنتشرة على منحدرات جبلية وصولاً إلى ارتفاع يفوق الـ 1000 متر من سطح البحر. لذلك تشكل مركزاً هاماً للراحة. وتضم محافظة لبنان الجنوبي 178 مدينة وقرية منها 133 فيها مجالس بلدية. وتتوزع مع الأقضية على الشكل التالي: قضاء صيدا: 42 بلدية، قضاء صور: 56 بلدية، قضاء جزين: 35 بلدية.
إقرأ أيضا: تناقض قضائيّ حيال عدم جواز الجمع بين وظيفتين رسميتين بين بلديتي ميفدون والزلوطيّة
بعد هذا التعريف الرسمي، حاولت “جنوبية” مرات عديدة الاتصال بمحافظ الجنوب منصور ضو، للاطلاع منه على الاشكالية التي وقعت نتيجة الاختلاف بالقرارات الرسمية التي صدرت حيال قضية الازدواج الوظيفي في البلديات وكيفية حلها مستقبلا في ظل تكرارها على صعيد عد من البلديات في الجنوب. حيث صدر قرار من مجلس شورى الدولة بخصوص رئيس بلدية ميفدون قضى بعزله من منصبه بسبب مزاولته عملا في وظيفة رسمية ثانية، اضافة الى عمله في البلدية. رغم ان قرارا مخالفا صدر بخصوص بلدية الزلوطية عبر الدائرة السياسية وشؤون اللاجئين قضى باعادة رئيس البلدية الى مركزه. عو سر هذا التناقض في القرارات الرسمية؟
إقرأ أيضا: دعاوى الإزدواج الوظيفيّ تُربك البلديات: قوانين أم اجتهادات؟
الا ان المحافظ مشغول، لا يرد على هاتفه الخاص، وغير موجود في مركز المحافظة بحسب سكرتيرته. اضافة الى تعطيله المستمر. عدا عن ان ايام الجمعة والسبت والأحد من العطل الرسمية. وكانت “السنتراليست” قد اكدت انه من الضروري لـ”جنوبية” الحصول على موعد للحديث مع المحافظ، فكيف نحصل على موعد ما دامت سكرتيرته لا ترد على الهاتف، والمحافظ نفسه لا يرد على هاتفه الخاص؟ وعندما ترد السكرتيرة تقول انه غائب لعدة ايام، وذلك على مدى مرتين خلال اسبوعين فقط!
فلا ادري متى يمكن للمحافظ ان يتابع شؤون 178 بلدة تحمل من المشاكل الكثير؟؟
