الصراع باقٍ ولن يوقفه الإمام المهدي

إشتبك شاب سني مع شاب شيعي يقيمان في أميركا حول أحقية علي أم أبي بكر بالخلافة فاعتقلهما البوليس وقدمهما للقضاء وحينما طلب القاضي الشاهدين علياً وأبا بكر قيل له أنهما ميتان من 1400 سنة فحكم القاضي على الشابين بوجوب إدخالهما إلى مستشفى للأمراض العقلية على نفقة الدولة الأميركية.
الدنيا خلقها الله للصراع.
بدأت الحياة الإنسانية بسفك الدم حينما سفك قابيل دم أخيه هابيل.

إقرأ أيضاً: الشيخ حسن مشيمش: هل ستزول إسرائيل؟

أنا أعتقد بأن الله سبحانه خلق الدنيا لكي تكون ساحة اختلاف بين البشر وسيبقى الإختلاف والصراع بينهم حتى آخر لحظة من عمر كوكب الأرض ولن تكون الأرض في يوم من الأيام مطلقا تحت سلطة أمة حصريا أو شعب حصريا أو دولة حصرياً وفكرة دولة العدل الإلهية ( العالمية ) فكرة خيالية فطوبى وهنيئا والشرف والمجد لكل إنسان انحاز بهذا الصراع إلى صفوف المظلومين ضد الظالمين مهما كان دينهم ومذهبهم.
وتأمل معي بوضوح هذه الآية:
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)
إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ . . .} سورة هود.
تأمل بقوله سبحانه ( ولذلك خلقهم )؟
خلقنا لكي نختلف والإختلاف يلازمه الصراع وتكليفنا الشرعي والفطري والعقلي والإنساني أن نقف بهذا الصراع مع المظلوم مهما كان دينه ومذهبه بوجه الظالم مهما كان دينه ومذهبه.
ولذلك أنا المسلم الشيعي ضد الطاغوت المسلم الشيعي الإيراني خامنئي وضد المنافق الأكبر المسلم الشيعي اللبناني حسن نصر الله.
وأنا مع المظلومين المسلمين السُّنة السوريين ضد الظالم الديكتاتور الطاغية بشار الأسد.

 

إقرأ أيضاً: الشيخ حسن مشيمش: هذا مسلم سني!

السابق
من يجرؤ على الشك في ثورة سوريا؟!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 28 تموز 2018