الدكتور عصام خليفة يخرج بسند إقامة: ارحب بتدخل القضاء ولن اتخلى عن الجامعة اللبنانية

الدكتور عصام خليفة
مثل الدكتور عصام خليفة صباح اليوم (الخميس)، أمام المباحث الجنائية في قصر العدل ببيروت للتحقيق معه على خلفية الادعاء المقدم ضده من قبل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب بجرم القدح والذم والافتراء

خرج الدكتور عصام خليفة بسند إقامة بعد تحقيق أجري معه في قسم المباحث الجنائية المركزية عند الساعة التاسعة من صباح اليوم، ومن ثمّ توجه الى مكتب رئيس قسم المباحث الجنائية المركزية في مبنى قصر العدل حيث تم الإستماعإليه.

وبعد التحقيق معه، اكد الدكتور خليفة  لـ “جنوبية “ان القضية التي دافع ويدافع من اجلها هي الجامعة اللبنانية”، متمنيا “أولا تحريك القضاء في دعوى الدكتور الطبيب الشرعي عماد محمد الحسيني التي تقدم  بها أمام القضاء، وقدم خلالها الوثائق اللازمة التي تؤكد وجود تزوير في ملف الدكتور فؤاد ايوب لجهة عدم حصوله على دكتوراه في الطب الشرعي من روسيا”، مستغربا “الضغوط السياسية التي مورست لتجميد الدعوى والحيلولة من دون الحكم فيها”.

وختم خليفة بالتأكيد على أنه ماض في ملف الجامعة اللبنانية حتى النهاية، قائلا “هذه الجامعة جامعتي  تدرجت على مقاعدها وكنت رئيس اتحاد طلابها ورئيس الرابطة فيها ومعني بكل شاردة وواردة وسأدافع عنها كي تقبى قوية”.

إقرأ ايضًا: د. عصام خليفة: الحلّ بعلمنة الدولة والمجتمع

وفي تصريح له بعد إنتهاء التحقيق حذر من إنعكاس “ممارسات الدكتور أيوب على اوضاع الجامعة”، لافتا الى “تحذير اللجنة المنبثقة عن المجلس الاعلى كتقييم الابحاث والتعليم العالي في الاتحاد الاوروبي من استمرار مسار الجامعة كما هو عليه، لان ذلك قد يوصل الى عدم اعتراف الدول الاوروبية بشهادات الجامعة اللبنانية”، معتبرا “ان الامر في غاية الخطورة”. كما شكر خليفة  زملاءه “ممن تضامنوا معه من خلال هذا الاعتصام او من خلال المواقع الالكترونية او الاتصال الهاتفي”.  وأوضح انه “أجاب على كل الاسئلة في النيابة العامة يوم الثلثاء الماضي، وعززها بالوثائق، مرحبّا بتحرك القضاء، وجدد “تعهده بعدم الاستكانة الا بعد إبراز الحق وإزهاق الباطل”.

وكان خليفة أثار جدلا إعلاميا في تصريحاته خلال مؤتمر صحافي عقدته «جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية» في 11 تموز الفائت، التي كشف فيها ممارسات غير قانونية في الجامعة من قبل أيوب وغيره من العمداء، إذ أشار إلى «اتخاذ الأخير لإجراءات غير قانونية لجهة تأمين خدمات في ملفات الترقيات والترفيع مقابل دعم وولاء له». ولفت خليفة إلى أن “ايوب وثلاثة عمداء رفّعوا أنفسهم درجات منذ تاريخ دخولهم التعليم قبل عشرات السنوات. وصرّفوا نفوذهم للترقي، واستفادوا بمبالغ توازي مئات ملايين الليرات (…)» وعليه تقدّم أيوب أمام القضاء بدعوى قدح وذمّ ضد خليفة.
وفيما، نفذت رابطة قدامى الأساتذة الجامعيين وقفة تضامنية مع الجامعة اللبنانية وزميلهم الدكتور خليفة، أمام قصر العدل في بيروت بالتزامن مع الجلسة. قال رئيس رابطة قدامى الأساتذة الجامعيين الدكتور عصام الجوهري لـ “جنوبية”  أننا اليوم “نفذنا وقفة تضامنية من أجل الجامعة وهي ليست موجهة شخصيا ضدّ أي شخص كما أنها غير موجّهة ضدّ رئيس الجامعة”. وأضاف “ما بين الدكتورين خليفة وأيّوب مسألة قضائية لا نستطيع بتها ولا نستطيع أن نقول أي طرف على حق “.

ورأى  أنه “جرى التمادي بشكل كبير في هذه القضية، وإنعكس هذا الصراع الكبير والتراشق الكلامي بشكل سلبي على الجامعة وعلى طلابها، وهذه الوقفة كانت ضدّ ما وصلنا إليه اليوم”.

وأشار الدكتور الجوهري “فليتخذ القضاء مجراه وليحسم القضية، مشددا على أنه “كان يجب طرح هذا الملف في الجامعة للبحث في الموضوع عبر اللجان ومجلس الجامعة كذلك المجلس التأديبي، وعدم طرحه على الملأ خصوصا أن هذا الموضوع يسيئ للعديد من الأشخاص ولرئيس الجامعة”.

وفي الختام أكّد الجوهري على إحترامه لـ”خليفة الذي تربطه علاقة زمالة دامت 40 عام في السلك التربوي، إلا أنه شدّد أن “إثارة هذا الملف في الإعلام أحدث شوشرة وطرحه بهذا الشكل ليس من مصلحة أحد، مشيرا إلى أن “الجامعة اللبنانية يتربص بها الجميع إن كان القطاع الخاص أو الدولة لانها موجودة على مائدة المحاصصة”.

إقرأ ايضًا: هل صحيح ما يُشاع عن رئيس الجامعة اللبنانية الجديد؟

وقد أكّد الاستاذ في علم الاجتماع الدكتور طلال عتريسي لـ “جنوبية” أنه “ليس لديه معطيات حول ما طرحه الدكتور خليفة، منتقدا الأوضاع التي آلت إليها الجامعة اللبنانية مع حضور جميع القوى السياسية فيها بحيث أصبح المعيار الأساسي فيها سياسيا وطائفيا أكثر مما هو علميا، إذ تجري التعيينات فيها على أساس التوازن الطائفي وليس على حساب الكفاءة والحاجة له”.

السابق
المقترح الروسي لإعادة اللاجئين: غموض في الوسائل والأهداف
التالي
الرئيس عون يترأس عند الرابعة اجتماعا في بعبدا بحضور الرئيس بري والرئيس الحريري